زاكروس عربية- أربيل
أوضحت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، أن الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يضمان عددا قياسياً للشباب المعوزين والأطفال "ضحايا العنف الخطير" في العالم.
وأوضح المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في اليونيسيف، تيد شيبان، في مقابلة مع وكالة فرانس برس، أن "ثمة بصيص أمل شرط إقامة علاقات جديدة بين حكومات المنطقة والشباب بعد عشر سنوات على اندلاع ثورات ما سمي بـ"الربيع العربي".
ورأى أنه "بعد العام 2011، تعرضت حياة الشباب ومستقبلهم للتهديد بسبب تزايد الصراعات وانخفاض أسعار النفط". فكانت النتيجة "ساحقة" في منطقة تضم 124 مليون شاب بين سن العاشرة والرابعة والعشرين أي 26 في المئة من إجمالي السكان.
وقال "يحتاج اليوم 38 مليون طفل ومراهق إلى مساعدات إنسانية في هذه المنطقة، وهو أكبر عدد في العالم. والأمر نفسه ينطبق على البطالة".
وأكد شيبان "بالنسبة ليونيسف، تمثل منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أكثر من 50 في المئة من إجمالي مبالغ نداءات المساعدات الإنسانية، وهي زيادة كبيرة منذ العام 2011 بسبب التدهور الاقتصادي والسياسي".
وتشهد المنطقة، وفق شيبان، منذ العام 2011، زيادة مطردة في العنف ضد الشباب، نصف "الانتهاكات الجسيمة" البالغ عددها 28 ألفا ضد الشباب المسجلة في العالم في 2019، وقعت في سبع دول في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وتضاعفت هذه الأرقام بين العامين 2017 و2019، بحسب أرقام الأمم المتحدة.
وتدرج منظمات الأمم المتحدة تحت ما يسمى ب"الانتهاكات الجسيمة" حوادث "سقوط القُصّر جرحى أو قتلى وتجنيد الأطفال والعنف الجنسي والاختطاف والهجمات على المدارس والمستشفيات ومنع وصول المساعدات الإنسانية للقصر".
وفقًا للمديرة الإعلامية لمكتب اليونيسف الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا جولييت توما، فإن "هذه (الأرقام) ليست سوى غيض من فيض. ويبدو أن العدد الحقيقي للأطفال الذين قتلوا أو أصيبوا أعلى من ذلك بكثير"، مشيرة إلى مقتل 22 ألف قاصر في سوريا وحدها منذ بدء النزاع عام 2011.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن