زاكروس عربية- أربيل
قال قائد قوات التحالف الدولي ضد داعش، إن هناك مخاوف حقيقية لدى كبار المسؤولين العسكريين الأميركيين من أن تدفع "الميليشيات المارقة" في العراق الدولة إلى حرب أهلية داخلية.
الجنرال بول كالفرت، قائد قوات التحالف، قال في تصريح صحفي لموقع "ديفينس وان"، نقلته ‹الحرة› "أعتقد أن هناك تهديدين رئيسيين للعراق في الوقت الحالي: الأول هو الميليشيات المنضوية تحت راية الحشد الشعبي والثاني هو الاقتصاد. كلاهما بدون رقابة مما سيقوض كل المكاسب التي تحققت، في رأيي."
وأضاف أن "الميليشيات في العراق أدت إلى إحباط صناع القرار الأميركيين والعراقيين".
كالفرت وآخرين يقولون إن "المشكلة الأكبر هي أن سيطرة الحكومة العراقية على الميليشيات ضعيفة جدا".
ورغم أن بعض الميليشيات الرئيسية تتوحد في أهداف مشتركة مثل إخراج القوات الأميركية من العراق، فهي منقسمة بشأن مسألة النفوذ الإيراني في العراق، وفق كالفرت.
وبين كالفرت "من الواضح لي وللأشخاص الذين تحدثت إليهم (في الحكومة العراقية)، أن هناك قلقا فيما يتعلق باحتمالات اندلاع حرب أهلية شيعية داخلية بين أولئك المتحالفين مع إيران وغيرهم من الشيعة القوميين".
وأضاف أنه "ليس هناك شك في أن إيران تسعى إلى تحويل العراق إلى دولة بالوكالة"، من خلال محاولة الهيمنة على الكتل السياسية وكذلك الميليشيات.
ويرى كالفرت أن "بعض هذه الميليشيات يزداد قوة مثل كتائب حزب الله، على وجه الخصوص، التي يمكن أن تتحول إلى وكيل لإيران يركز على المنطقة بدلا من كونها منظمة تعمل فقط في العراق".
وفي 2018، فاز مرشحون يمثلون جماعات مختلفة من الحشد الشعبي بـ48 مقعدا في البرلمان العراقي. وعديد من النواب كانوا مقاتلين سابقين أو حاليين، مثل قيس الخزعلي الذي يقود ميليشيا عصائب أهل الحق والذي صنفته الولايات المتحدة إرهابيا عام 2019.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن