أكد مسؤول، من محافظة ديالى شرقي العراق، اليوم الثلاثاء (2 آذار 2021)، أن المحافظة "لا تستقر" إلا بقرار يخرج الفصائل المسلحة منها، مبيناً أن وجود "عدة جهات مسلحة" تسبب بخلق حالة "فوضى كبيرة".
وأقرّ مسؤول أمني في قيادة شرطة ديالى، في تصريح لـ "العربي الجديد"، بارتفاع "عمليات العنف بالمحافظة"، بسبب ما سماه "فوضى تعدد الجهات التي تحمل السلاح، وضعف التنسيق".
وأضاف المسؤول الذي فضّل عدم الكشف عن هويته أنّ "وجود قوات الجيش والشرطة ووحدات الشرطة الاتحادية وقوات التدخل السريع وجهاز الأمن الوطني، إلى جانب فصائل الحشد الشعبي، بدون تنسيق، خلق حالة فوضى كبيرة بالمحافظة ويكاد يكون كل طرف قد تحرك على انفراد ولكل جهة طريقتها في التحرك وحتى في الاعتقالات".
كما أوضح "صادف قبل أيام اعتقال مشتبه به تبين أن اعتقاله من قبل الشرطة جاء بعد ساعة من إطلاق سراحه من قبل مديرية الاستخبارات العسكرية بعد التحقيق معه وثبوت براءته"، واصفاً ما يجري بـ"الفوضى والتنافس بين القيادات الأمنية على الإنجازات، حتى لو لم تكن حقيقية".
وأشار إلى ما وصفه بـ"عملية خلط للأوراق في المحافظة، فبعض المناطق النائية توجد فيها عناصر داعش، والمناطق الأخرى القريبة من مركز المدينة والقرى المحيطة بها لا وجود لعناصر التنظيم فيها، لكن فصائل مسلحة تفرض سيطرتها عليها، وهي المناطق التي تتعرض لقصف وتسجل أعمال عنف مختلفة".
المسؤول لفت إلى أن "تلك الفصائل هددت بعض المناطق بتجريف بساتينها بحجة وجود عناصر داعش فيها، الأمر الذي بات ينذر بعودة التهجير في تلك المناطق الواقعة تحت سيطرة الفصائل".
وأكد أن "المحافظة لا تستقر إلا بقرار يخرج الفصائل المسلحة منها".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن