زاكروس عربية- أربيل
شدَّد رئيس هيئة النزاهة القاضي علاء جواد حميد على أهميَّة إعادة تشييد ثقة الموطن بمؤسَّسات الدولة، وهدم مسعى الفاسدين الذين يحاولون التجاوز على القوانين وسرقة قوت المواطن
وأكد القاضي في كلمة له بحفل افتتاح بناية مكتب تحقيق القادسيَّة الجديدة بمحافظة الديوانيَّة، اليوم الإثنين (1 آذار2021)، تمسُّك الهيئة مُتمثّلةً بملاكاتها كافة بـ "مهنيَّتها" في تنفيذ "مهمَّتها الوطنيَّة" التي رسمها لها القانون، حاضاً على ضرورة الاضطلاع بمهمَّة إعادة تشييد ثقة الموطن بمؤسَّسات الدولة، وهدم مسعى الفاسدين الذين يحاولون التجاوز على القوانين وسرقة قوت المواطن.
ولفت جواد في كلمته إلى أن الهيئة، و ‹قطب الرحى› فيها دائرة التحقيقات التي تُعَدُّ "الذراع الضارب والساتر المُتقدّم الذي نُعوّل عليه لمجابهة كل المتجاوزين على المال العام"، لا يُكتَبُ لها النجاح المنشود مالم تسلك طريق الحياد والمهنيَّة العالية في عملها التحقيقيِّ تحت إشراف القضاء "الشريك الأكبر والخيمة الآمنة للجميع".
وأشار إلى أهميَّة عمليَّات الضبط بالجرم المشهود، التي شهدت تصاعداً ملحوظاً ونوعيَّاً في المُدَّة الأخيرة، عاداً إيَّاها الطريق الأقصر لإيداع الفاسدين مكانهم الحقيقي "خلف القضبان"، والسبيل الأنجع "لتعزيز ثقة المواطن بمُؤسَّسات الدولة وبالجهاز القضائيِّ والرقابيِّ، ولهذا تجدنا ندعو دائماً إلى تصعيد وتيرتها، وتشجيع المواطنين على الإبلاغ والاشتراك فيها".
وتابع مُوضحاً أنَّ إكمال البناء وتعافي البلد يتطلبان العمل بروح الفريق الواحد، وأن يلتئم الجميع؛ بغية الإسهام ببناء البلد والمساعدة على تجاوز أزماته، وتحقيق تطلُّعاته بخلوِّهِ من الفساد.
وعلى هامش الاحتفال، ترأس رئيس الهيئة اجتماعاً لملاكات المكتب بارك فيه لهم افتتاح هذا "الصرح الرقابيَّ الذي يُضافُ إلى صروح الهيئة"، داعياً إلى تصعيد وتيرة العمل والارتقاء بالأداء إلى مستوى المسؤوليَّة التي يتأملها المواطن بهذه المؤسَّسة؛ إذ يُعوّلُ المواطنون كثيراً على الهيئة للخلاص من تغوُّل الفاسدين على المال العام، الأمر الذي انعكس بالسلب على مُستوى الخدمات التي تصل إليهم.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن