Erbil 15°C الجمعة 22 تشرين الثاني 19:45

سباق روسي إيراني لتجنيد الشباب في دير الزور السورية  

ترتكز على تقديم المغريات المالية

زاكروس عربية- أربيل

تشهد محافظة دير الزور السورية "سباقا" روسيا- إيرانيا لتجنيد الكم الأكبر من الشبان ضمن الميليشيات التي تدعمها في المنطقة.

ووفق مصادر محلية فقد "شهدت الأسابيع الماضية نشاطا غير مسبوق للميليشيات التي تدعمها إيران وروسيا لاستقطابهم، وذلك عن طريق "سياسة ناعمة موحدة" ترتكز على تقديم المغريات المالية وأخرى تتعلق بسهولة التحرك الأمني في المناطق الخاضعة لسيطرة نظام الأسد".

المصادر بينت لـ "الحرة" أن "عمليات التجنيد يمكن حصرها، بأكثر من 10 ميليشيات تتوزع في ولائها على روسيا وإيران"، وأبرزها: "الفيلق الخامس"، "لواء القدس"، "الحرس الثوري"، "حزب الله العراقي"، "القوى العشائرية"، "الدفاع الوطني".

وأضافت أن "التجنيد يتم بطرق غير مباشرة، عبر شخصيات عشائرية وأخرى ذات حضور كبير في دير الزور، وجميعها على ارتباط بالقوتين الروسية والإيرانية، ويمكن وصفها بـ "شخصيات الخط الوسط والارتباط".

وتنقسم السيطرة في محافظة دير الزور بين قوات الحكومة السورية وحلفائها من جهة وقوات سوريا الديمقراطية المدعومة من التحالف الدولي من جهة أخرى، ويعتبر نهر الفرات الخط الفاصل بين مناطق سيطرة الطرفين.

عمر أبو ليلى مدير شبكة "دير الزور 24" المحلية يقول إن "التجنيد في الجزء الذي تسيطر عليه قوات الأسد من المحافظة يستهدف فئة الشبان اليافعين"، مضيفاً "الشبان بدير الزور مقسميّن بين معتقلين وضحايا ومهجرين. الفئة التي بقيت هي من اليافعين، والذين كبروا في المرحلة الممتدة بين عام 2011 وحتى الآن حيث أصبحوا شبانا".

وبين أبو ليلى أن "هناك نوع من التسابق بين روسيا وإيران لتجنيد هذه الفئة. التجنيد له عدة جوانب بحكم الواقع الاقتصادي السيء والواقع الأمني وبحكم الحماية على الأرواح أيضا".

ووفق أبو ليلى "فئة الشبان التي انضمت إلى روسيا اقتنعت بأن الأخيرة ستوفر لها الحماية، والأخرى المنضوية في ميليشيات إيران لها نفس الدافع، الانضمام ليس عملية ولائية بقدر البحث عن مصادر حماية لعائلات هؤلاء الشبان في المنطقة".

في الشأن ذاته وصف المحلل والخبير العسكري العميد، أحمد رحال، ما تعمل عليه موسكو وطهران في شرق سوريا بـ "تكتيك القتال بالأدوات".

وقال رحال في تصريحات لـ "الحرة" إن "التكتيك المذكور يعني التهرب من الملاحقة البرلمانية للشعوب والملاحقة القانونية في المستقبل، وبالتالي ضمن هذا الإطار تحصل عمليات التجنيد".

وبحسب رحال هناك نوعان من الصراع في مناطق شرق سوريا، الأول هو "محاولة روسيا وإيران ضم شبان المنطقة، في خطوات لتشكيل قوة من شأنها أن تواجه نفوذ قوات سوريا الديمقراطية والولايات المتحدة، أما النوع الثاني من الصراع، فهو صراع بين الروس والإيرانيين".

رحال أشار إلى أن "روسيا تدرك أن حاجتها لإيران هي بسبب غياب القدرات البشرية، بينما تدرك إيران أنه وفي حال صدر قرار من مجلس الأمن ووافقت عليه روسيا بخروج الغرباء ستضطر لفتح حرب أو الخروج من سوريا بشكل كامل. بالتالي عندما تخرج ستترك مسمار جحا وهو الشبان الذين تجندهم".

سوريا

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.