زاكروس عربية- أربيل
نقل تقرير أعدته "نيويورك تايمز" عن مسؤولون أميركيين إن الضربات التي وفعت مساء أمس الخميس، كانت ردًا عسكريًا صغيرًا نسبيًا ومنتقى بعناية، لتجنب رد فعل دبلوماسي للحكومة العراقية.
أوضح التقرير الذي نشر اليوم الجمعة (26 شباط 2021) أن القوات الأميركية ألقت سبع قنابل بحجم 500 رطل على مجموعة صغيرة من المباني عند معبر غير رسمي على الحدود السورية العراقية قالت إنه "يستخدم في تهريب الأسلحة والمقاتلين".
بحسب التقرير قال مسؤولون أميركيون إن البنتاغون عرض مجموعات أكبر من الأهداف لكن بايدن وافق على "خيار أقل عدوانية".
فيما قال جون ف. كيربي، السكرتير الصحفي للبنتاغون، إن الضربات هذه "دمرت على وجه التحديد العديد من المنشآت الواقعة في نقطة مراقبة حدودية يستخدمها عدد من قوات الميليشيات المدعومة من إيران، بما في ذلك كتائب حزب الله وكتائب سيد الشهداء".
وأضاف أن "هذا الرد العسكري المتناسب تم مع إجراءات دبلوماسية بما في ذلك التشاور مع شركاء التحالف"، لافتاً أن "العملية تبعث برسالة لا لبس فيها: الرئيس بايدن سيعمل على حماية الأميركيين وأفراد التحالف".
وقال كيربي إن "الانتقام الأميركي كان يهدف إلى معاقبة مرتكبي الهجوم الصاروخي ولكن ليس لتصعيد الأعمال العدائية مع إيران، التي سعت إدارة بايدن إلى تجديد المحادثات معها حول اتفاق نووي".
وقال كيربي أيضاً: "لقد تصرفنا بطريقة متعمدة تهدف إلى تهدئة الوضع العام في شرق سوريا والعراق".
مايكل باتريك مولروي وهو مسؤول كبير سابق في سياسة الشرق الاوسط في البنتاغون، صرح للصحيفة ذاتها أنه يبدو أن الضربات المحدودة تهدف إلى الإشارة إلى أن استخدام إيران للميليشيات كوكلاء لن يسمح لهم بتجنب تحمل مسؤولية مهاجمة الأميركيين. لكن وقت ومكان الهجوم كانا مهمين أيضاً".
وقال مولروي في رسالة بالبريد الإلكتروني: "من المرجح أن يجنب قرار توجيه ضربات في سوريا بدلاً من العراق التسبب في مشاكل للحكومة العراقية، وهي شريك رئيسي في الجهود المستمرة ضد داعش. كان من الذكاء توجيه ضربة في سوريا وتجنب رد الفعل في العراق".
وكان بايدن قد ناقش الهجمات الصاروخية في مكالمة هاتفية يوم الثلاثاء مع رئيس وزراء العراق مصطفى الكاظمي. وذكر بيان للبيت الأبيض بعد ذلك أن الإثنين اتفقا على "أنه يتعين محاسبة المسؤولين عن مثل هذه الهجمات محاسبة كاملة".
وقال مسؤولون أميركيون أن الهجوم أسفر عن مصرع عدد من عناصر الميليشيات، بيد أن البنتاغون لم يقدم أي تقييم مفصل لنتائج العملية.
من جانبها تحدثت قناة "صابرين نيوز تليغرام" التابعة للميليشيا المدعومة من إيران في العراق عن سقوط قتيل وعدد من الجرحى. وقالت إن الضربات استهدفت مبنى خالياً وهيكلاً آخر تستخدمه الميليشيا. وكانت القواعد في منطقة بين القائم وأبو كمال، بالقرب من الحدود السورية العراقية.
هذا ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الجمعة، أن حصيلة قتلى القصف الجوي الأميركي على الميليشيات الموالية لإيران غربي الفرات بريف دير الزور الشرقي ارتفعت إلى 22، جميعهم من الحشد الشعبي العراقي وحزب الله العراقي.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن