Erbil 7°C الثلاثاء 26 تشرين الثاني 19:26

هل تقصم شنكال ظهر العلاقات الإيرانية التركية؟

أعلن وزير الخارجية الإيراني رفض بلاده لوجود تركيا في سوريا والعراق

زاكروس عربية- أربيل

يقول خبراء إن "التوافق الإيراني – التركي" انتهى في قضاء شنكال / سنجار ، حيث ألمحت تركيا إلى شن هجوم على المنطقة، بينما تستعد الميليشيات الموالية إيران لتصعيد محتمل مع تركيا.

وأعلن وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف، رفض بلاده لوجود تركيا في سوريا والعراق، واصفا سياستها بـ"الخاطئة"".

وكان المتحدث السابق باسم رئيس مجلس الوزراء العراقي، قد أعلن في التاسع من تشرين الأول الماضي أن "الكاظمي رعى اتفاقا تاريخيا يعزز الحكومة الاتحادية في سنجار وفق الدستور على المستويين الإداري والأمني، وينهي سطوة الجماعات الدخيلة، ويمهد لإعادة إعمار المدينة وعودة أهاليها المنكوبين بالكامل"، وذلك بالتنسيق مع حكومة إقليم كوردستان.

ووفق تقارير، فقد "انتشر 10 آلاف عنصر إضافي من الميليشيات، بمن فيهم مقاتلون من عصائب أهل الحق وكتائب حزب الله، في شنكال في الأسابيع الأخيرة".

وقالت كارولين روز، كبيرة المحللين في مركز السياسة العالمية (CGP)، في تصريح لموقع "الحرة": "ألمحت تركيا فقط إلى شن هجوم على منطقة سنجار. ومع ذلك، فإن تلميح إردوغان إلى حدوث تصعيد عسكري محتمل ضد حزب العمال الكوردستاني بدأ بالفعل في تغيير المشهد الأمني في سنجار ومحافظة نينوى بشكل عام".

وأضافت "رأينا عددا من ميليشيات الحشد الشعبي المتحالفة مع إيران تتحرك إلى سنجار لتشكيل جبهة غير رسمية مع متمردي حزب العمال الكوردستاني، إلى جانب رسائلها العلنية التي تهدد أنقرة إذا شنت عملية في المنطقة".

روز، أوضحت "لا تسيطر إيران على الجماعات التابعة لحزب العمال الكوردستاني، مقارنة بنفوذها الكبير على فصائل الحشد الشعبي التي تتعاون مع هذه الجماعات في سنجار، ولاسيما عصائب الحق وكتائب حزب الله".

وهددت حركتا عصائب أهل الحق والنجباء القوات التركية في شمال العراق، وأعلنتا "الاستعداد" للوقوف بوجه "قوات الاحتلال التركي" المتواجدة شمالي البلاد، في حالة "غزو مناطق جبل سنجار".

وبينت روز إنه ليس جديدا أن نرى خططا متباينة لتركيا وإيران في دول عربية تشهد وجودهما العسكري مثل سوريا والعراق، و"رغم ذلك، حاولت الدولتان (وكثير من وكلائهما على الأرض) تجنب التصعيد الكبير، مع الحفاظ على مسافة لمواصلة أجندتيهما المنفصلة".

ولفتت روز أن "الصدام المحتمل بين القوات التركية من جانب والميليشيات المدعومة من إيران مع حزب العمال الكوردستاني من جانب آخر سيمثل مستوى أكثر خطورة من العداء في العلاقة التركية الإيرانية".

 

الشرق الاوسط

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.