زاكروس عربية- أربيل
قالت منظمة هيومن رايتس ووتش، اليوم الأربعاء (24 شباط 2021)، عبر تقرير، إن اعتقال "عصابة الموت" في محافظة البصرة، تعتبر "خطوة مهمة" في جهود الحكومة العراقية.
وذكرت المنظمة في تقريها أن "هذه الاعتقالات تمثل خطوة مهمة في جهود الحكومة للوفاء بوعدها بمحاسبة الذين مارسوا انتهاكات ضد المتظاهرين أو قتلوهم، لكن على السلطات اتخاذ إجراءات سريعة للقيام بتنفيذ المزيد من الاعتقالات في صفوف القوى المنتهِكة، حيث يوجد دليل على ارتباطها بالهجمات الأخيرة".
الباحثة في قسم الأزمات والنزاعات في المنظمة الدولية، بلقيس والي قالت "قد تمثل هذه الاعتقالات في البصرة تغييرا حقيقيا في استعداد الحكومة لمحاسبة قواتها على ارتكاب جرائم خطيرة، وستساعد في ردع مثل هذه الانتهاكات في المستقبل. كما على الحكومة ضمان أن تكون محاكمات الرجال عادلة وبعيدة عن أي تأثير سياسي".
وأضاف التقرير أنه "نظرا للتوثيق الواسع لغياب العدالة في النظام الجنائي العراقي، الذي غالبا ما يكتفي بالاعترافات للإدانة، على الحكومة والسلطات القضائية الحفاظ على مصداقية الإجراءات لردع قوات الأمن المنتهِكة من خلال ضمان عدالة هذه المحاكمات، بينما تمثل اعتقالات البصرة خطوة إيجابية فيما يتعلق بالمساءلة".
وأوضحت والي "لن تتمكن الحكومة من إثبات حدوث تغيير حقيقي طالما أن المحتجين يخشون جرّهم في الشوارع في وضح النهار، واحتجازهم، وتعذيبهم دون أن يُعاقَب المعتدون".
وكان رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي قد كتب في تغريدة عبر حسابه على تويتر في وقت سابق أنّ "عصابة الموت التي أرعبت أهلنا في البصرة ونشرت الموت في شوارعها الحبيبة وأزهقت ارواحاً زكية، سقطت في قبضة أبطال قواتنا الأمنية تمهيداً لمحاكمة عادلة علنية".
وأضاف الكاظمي، "قتلة جنان ماذي وأحمد عبد الصمد اليوم، وغداً القصاص من قاتلي ريهام والهاشمي وكل المغدورين .. العدالة لن تنام".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن