زاكروس عربية - أربيل
أعرب الرئيس الإيراني حسن روحاني رفض بلاده إعادة التفاوض على الاتفاق النووي ضمن اتفاق أشمل وأوسع، في موقف منسجم مع تصريح المرشد الأعلى في البلاد علي خامنئي، اليوم الأربعاء (17 شباط 2021) بقوله: "ننتظر أفعالا لا أقوالا من أطراف الاتفاق النووي".
التصريحات التي تزامنت مع إعلان وزارة الخارجية الفرنسية، أن الوزير جان إيف لو دريان، سيناقش التطورات المتعلقة بإيران في اجتماع، الخميس، مع نظرائه من ألمانيا وبريطانيا والولايات المتحدة.
وقال روحاني خلال كلمة له في اجتماع حكومي، الأربعاء، وبثت على التلفزيون الإيراني، إنه "لن تتم إضافة أي بنود إلى خطة العمل الشاملة المشتركة للاتفاق النووي، لا القضايا الإقليمية ولا برامج التسلح الدفاعي الإيرانية".
بينما ناقض روحاني تصريحات وزير الاستخبارات في حكومته الذي هدد بإنتاج سلاح نووي في حال استمرت الضغوط على إيران، وأردف روحاني مبرراً الموقف الرافض "كما قلنا مرات عديدة، لا مكان للأسلحة النووية في برنامجنا الدفاعي. إذا قال العالم كله إنه من الجيد أن تمتلك إيران سلاحاً نووياً فإن رأينا لن يتغير. سوف نلتزم بالعهد الذي قطعناه في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية والضمانات".
وادعى روحاني أنه رفض طلب ترامب 8 مرات لإجراء محادثات حول الصواريخ والقضايا الإقليمية على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، قائلا "لو أردنا التفاوض حول القضايا لعاد ترامب إلى الاتفاق"، وأضاف: "أبلغت مبعوث ترامب أنه لن تتم إضافة أية بنود على الاتفاق النووي".
من جهتها، ذكرت وكالة الطلبة الإيرانية "إيسنا" أن كاظم غريب أبادي، ممثل إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أبلغها بأن إيران ستعلق تنفيذ عدد من الإجراءات اعتباراً من 23 شباط الجاري في مقدمتها وقف عمليات التفتيش وتعليق عمل مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأفاد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الثلاثاء، أن "الطريق إلى الدبلوماسية مفتوح الآن" مع إيران بشأن الاتفاق النووي لعام 2015، لكنه لم يتطرق إلى ما إذا كانت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لديها أي مشاركة مباشرة مع المسؤولين الإيرانيين حتى الآن.
وقال بلينكن لراديو "ناشيونال بابلك" إن "الطريق إلى الدبلوماسية مفتوح الآن. لا تزال إيران بعيدة عن الامتثال (للاتفاق)، لذلك علينا أن نرى ما ستفعله".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن