زاكروس عربية- أربيل
تعهد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بدعم بلاده للتحقيق في الهجوم الصاروخي الذي استهدف ليل الاثنين قاعدة أميركية قرب مطار أربيل بإقليم كوردستان، وخلف قتيلا و9 جرحى بينهم أميركيين، في حين حذرت الأمم المتحدة من خروج الوضع عن السيطرة عقب الهجوم.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان إن الوزير بلينكن عبّر في اتصال هاتفي الثلاثاء، مع رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني عن دعم واشنطن لكل جهود التحقيق في هجوم أربيل من أجل محاسبة الجناة.
وفي حديث للصحفيين، دان المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس الهجوم مؤكدا أن الولايات المتحدة تحتفظ بحق الردّ على ما حدث في الزمان والمكان الذي تحدده، بالتنسيق مع شركائها العراقيين.
وتابع برايس "هذه مسألة سيادة عراقية، نحن شركاء مع الشعب والحكومة العراقية وسنردّ مع الأخذ بعين الاعتبار هذه الشراكة".
وأضاف برايس أنه من السابق لأوانه التحدث عن الرد على الهجوم الصاروخي قبل معرفة ما حدث.
كما تحدث وزير الخارجية الأميركي مع رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي عن الهجوم الصاروخي الذي أعلنت مجموعة غير معروفة المسؤولية عنه.
وقال البيت الأبيض إن الولايات المتحدة لم تحدد من نفذ هجوم أربيل، وإنها تدرس ملابساته، وأضاف متحدث باسم البيت الأبيض أن الأخير غاضب من الهجوم الذي أسفر عن مقتل متعاقد مدني، وإصابة 5 أميركيين.
وذكر وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أنه أجرى اتصالا مع نظيره العراقي جمعة عناد سعدون، وقال الوزير أوستن إن بلاده "ملتزمة بدعم جهود شركائنا العراقيين في الدفاع عن سيادة العراق".
وشدد ريتشارد ميلز القائم بأعمال المندوب الأميركي لدى الأمم المتحدة، في كلمته أمام جلسة افتراضية لمجلس الأمن، على أن بلاده تتعهد بتقديم دعمها لجميع الجهود للتحقيق، "من أجل كشف المسؤولين عن هذه الأعمال الشنيعة ومحاسبتهم".
وفي السياق نفسه، حذرت الأمم المتحدة الثلاثاء من خروج الوضع عن السيطرة في العراق بعد الهجوم الصاروخي، وقالت رئيسة بعثة الأمم المتحدة إلى العراق هينيس بلاسخارت إن التعاون الوثيق بين بغداد وأربيل لتقديم الجناة للعدالة الآن ذو أهمية قصوى.
وبدوره، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ إن الحلف يتطلع لتكثيف دعمه للعراق في مواجهة الإرهاب، موضحا أنه بحث مع الكاظمي مهام تدريب القوات العراقية.
وكشف مصدر في الحلف، عشية اجتماع لوزراء دفاع الدول الأعضاء، نية الناتو رفع عدد قواته في العراق من خمسمئة جندي إلى خمسة آلاف، وتوسيع عمليات التدريب بمجرد انحسار وباء كورونا.
ت: رفعت حاجي
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن