زاكروس عربية - أربيل
كشف مصدر حكومي رفيع عن مطالبة العراق لإيران بتسليم أكثر من 70 مطلوباً، من بينهم زعماء عصابة الموت في محافظة البصرة"، بحسب تقرير نشرته " اندبندنت عربية".
بحسب التقرير الذي لم تحفظ على اسم المصدر، فأن "زعماء تلك العصابة، إضافة إلى المتهمين بقتل الباحث في الشأن السياسي هشام الهاشمي، موجودون في إيران".
أشار التقرير إلى أن أحد أبرز أسباب زيارة رئيس مجلس السلطة القضائية في إيران ابراهيم رئيسي، إلى بغداد في 8 من شباط الحالي، كان إبلاغ الجانب العراقي طهران في وقت سابق أنه سيعلن قريباً عن جزء من قتلة الناشطين والإعلاميين بعد توصّل التحقيقات إلى أن معظمهم موجود في إيران.
اسماعيل مصبح الوائلي، شقيق محافظ البصرة الذي اغتالته "عصابة الموت" عام 2012، كان قد تحدث بأنه يتزعم تلك المجموعة عنصر في كتائب حزب الله العراقية، الموالية لإيران.
وكان الوائلي تحدّث في وقت سابق لوكالة محلية عن أن "فرقة الموت هذه يتزعمها أحمد عبد الكريم الركابي، المعروف بـأحمد طويسة أو أحمد نجاة، نسبةً لأمه، وهو شقيق علي طويسة الذي اغتال رئيس هيئة علماء المسلمين في البصرة وإمام جامع البصرة الكبير يوسف الحسان، أواسط عام 2006".
وأضاف الوائلي أن "جهاز استخبارات المدينة ألقى القبض على حمزة الحلفي وحيدر فاضل العيداني، فيما هرب أحمد طويسة وعباس هاشم والمدعو السيد نائل، شقيق رائد والسيد علاء المنتمين إلى كتائب حزب الله ضمن فرقة الموت هذه"، مضيفاً أن "الهاربين لجأوا إلى مقر هيئة الحشد الشعبي، الذي آواهم يُدعى عمار أبو ياسر، مسؤول الحشد في المحافظة".
وأكد الوائلي "ممارسة كتائب حزب الله والحرس الثوري ضغوطاً لتغيير مجريات التحقيق". فيما لم تبدِ تلك الأطراف حتى الآن أي ردود فعل على تلك الاتهامات.
وأشار التقرير نقلاً عن مصادره أن "الجانب العراقي أبلغ الجانب الإيراني بأن طهران أصبحت مستودعاً مزدحماً بالمطلوبين بقضايا قتل الناشطين، وعلى طهران تسليمهم قبل أن يتسرّب الموضوع إلى الإعلام".
وكان المتحدث السابق باسم رئيس الوزراء أحمد ملا طلال، كشف في 16 نوفمبر (تشرين الثاني) 2020، عن معلومات حول قضية اغتيال الخبير الأمني هشام الهاشمي.
وقال ملا طلال في مقابلة مع التلفزيون الرسمي إن "فريق التحقيق تمكّن من تحديد هوية اثنين من منفذي عملية اغتيال الهاشمي من أصل أربعة"، مؤكداً أن "جهة ما هرّبت هؤلاء إلى الخارج بعد يوم من مقتله".
ولا يبدو أن تلك العصابات تتحرك بمعزل عن دعم جهات سياسية نافذة، خصوصاً في ظل تكرار الحديث عن هروب المتهمين بتلك القضايا إلى خارج العراق بعد التوصل إلى معلومات بخصوصهم.
وعلى الرغم من التكتم الكبير من قبل الجهات الأمنية، تحدث مصدر أمني عراقي لوسائل إعلام محلية عن أن "عنصرين من العصابة اعتُقلا يوم الجمعة الماضي، واعترفا بالتورط في 16 عملية اغتيال متفرقة، أبرزها اغتيال الصحافي أحمد عبد الصمد والمصور صفاء غالي، إضافة إلى اغتيال محافظ البصرة الأسبق محمد مصبح الوائلي".
ونقلت الوكالات عن المصادر الأمنية قائمة بأسماء المعتقلين وهم "عقيل هادي - موظف في شركة نفط البصرة، حمزة العيداني - مفوض في الشرطة القضائية، خلف اللامي - طالب في كلية القانون وحيدر الربيعي (أبو جنات) - مدير شركة للمقاولات".
وبيّنت المصادر أن "المتهمين اعترفوا بالانضمام إلى مجموعة إجرامية خارجة عن القانون، يترأسها المتهم الهارب أحمد طويسة، وتضم متهمين آخرين هاربين، هم: خلف (أبو سجاد) وعلاء الغالبي وعباس هاشم وحيدر شمبوصة وأحمد عودة وبشير الوافي"، موضحاً أن "أقوال المتهمين صُدِّقت قضائياً".
وأفادت وكالات أنباء محلية، الثلاثاء 16 فبراير (شباط) الحالي، نقلاً عن مصادر أخرى باعتقال متهم خامس من "عصابة الموت"، فيما أشارت المصادر إلى أن "فريقاً أمنياً توجه من بغداد إلى محافظة البصرة، مكوَّناً من أجهزة أمنية مختلفة يرأسها أحد كبار الضباط، ويجري تحقيقاً موسعاً مع عناصر عصابة الموت".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن