زاكروس عربية- أربيل
حذر وزير النقل والمواصلات العراقي السابق، كاظم فنجان الحمامي، من "تجاوزات" إيرانية "جديدة" على حدود العراق المائية في شط العرب.
وقال الحمامي، اليوم الأربعاء (10 شباط 2021) إن "هناك أكثر من جهة بإمكانها كشف الحقيقة في هذا الملف، ومتابعته، مثل وزارة الخارجية، وقوة خفر السواحل التابعة لوزارة الداخلية، إضافة إلى لجنة الخدمات في البرلمان العراقي".
الحمامي أشار في تصريح للعربي الجديد إلى أن "جميع نداءاته للسلطات العراقية لم تحظَ بأي اهتمام أو ردٍ رسمي، وهناك تكتم بشأن هذا الأمر".
وكان الحمامي قد أوضح في منشور على صفحته على فيسبوك أن "الزحف الإيراني يستمرّ لإحراز المزيد من المكاسب الحدودية على حساب سواحل العراق المنكمشة، وحدوده البحرية المتراجعة، وذلك بسبب غياب الهيئة البحرية العراقية العليا".
وبين "فقد أنشأت إيران محطتها الملاحية الأولى فوق حطام الرافعة العراقية الغارقة في منتصف مدخل شط العرب من جهة البحر، ثم باشرت بدق ركائز وقوائم فولاذية جديدة لتقيم عليها محطة أخرى في مكان مثير للقلق يجعل مصير ميناء خور العُميّة النفطي في مهب الريح".
وأوضح الحمامي أن "الانتهاكات التي وقعت في المياه الإقليمية ظهرت فيها الألغام، وتعرضت فيها السفن للقرصنة، وطفت فوقها النفايات النفطية، وصارت مسرحاً مفتوحاً للمهربين والمتسللين، واختفت فيها هيبة الدولة".
ويبلغ طول شط العرب نحو 200 كيلومتر، ويصل عرضه إلى كيلومترين، ويُعدّ شرياناً مهماً للعراق من الناحية الاقتصادية.وكان العراق وإيران قد أصدرا بياناً مشتركاً، في آذار 2019، أعلنا فيه "عزمهما الجاد على تنفيذ اتفاقية الحدود وحسن الجوار بينهما المؤرخة في 13 يونيو/حزيران 1975 والبروتوكولات والاتفاقات الملحقة بها، بحسن نية وبدقة"، كما قرّر الطرفان البدء "بعمليات مشتركة لتنظيف شط العرب بهدف إعادة قناة الملاحة الرئيسية "التالوك" وفق اتفاقية 1975 المذكورة والبروتوكول المعني بذلك في أسرع وقت".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن