زاكروس عربية- أربيل
عد رئيس أساقفة إيبارشية أربيل، بإقليم كوردستان، المطران بشار متي وردة، زيارة بابا الفاتيكان إلى العراق وإقليم كوردستان، "تاريخية بكل معنى الكلمة"، مبيناً أنه "هو أول بابا يقرر زيارة العراق، هذا البلد الذي ابتلي بالحروب والصراعات والنكبات خلال سنوات".
المطران أضاف لزاكروس عربية أن "هناك واقع بأن الشعب العراقي ابتلي بالإرهاب لكن دائما الأقليات تعاني الأضعاف، بسبب تأثير الحروب والصراعات لذلك تأتي هذه الزيارة للمؤمنين المسيحيين أولاً وتشجيعهم على البقاء والمساهمة في بناء البلد ككل ومرافقتهم بهذا الوضع كونهم أقلية".
أضاف وردة أنه وفي السنوات الأخيرة كان البابا يشير في صلواته إلى وضع المسيحيين في العراق وسوريا، لكن هذه المرة سيجتمع بالمسيحيين عن قرب.
موضحاً أنه أثناء زيارته لإقليم كوردستان سيحتفل البابا بـ "القداس الإلهي" وهي خاتمة الزيارة، وعادة هذا "الحدث مهم جدا في زيارات الباباوات، حيث يلتقي بالآلاف من الناس وهذا سيكون حدث كبير جدا".
وأوضح متي وردة "هيأنا بالتعاون مع حكومة الإقليم كل ما يلزم ليرقى الحدث إلى المستوى المطلوب وتكون رسالة للعالم أجمع من كوردستان السلام والتعايش والتآخي، لأنه سيعكس بحق ما هو موجود على الأرض".
وبيّن متي وردة أن "البابا على علم ودراية بما قدمته حكومة الإقليم خلال السنوات من 2003 لليوم، من استقبال للمسيحيين و أنها وفرت لهم الأمان"، بعد الهجمات في بغداد والموصل والتهجير القسري في 2010 وأيضا في 2014، مؤكدا أن البابا والفاتيكان "هم على دراية كاملة بكل ما حصل".
وأعلنت الفاتيكان، أمس الإثنين، برنامج زيارة البابا فرنسيس إلى العراق، والمقررة من الخامس وحتى الثامن من آذار 2021، مؤكدة أنه سيزور بغداد ومدينة أور الأثريّة والنجف وأربيل والموصل وقرقوش.
وذكر دار الصحافة التابع للكرسي الرسولي، في بيان أن "يوم الأحد الموافق السابع من آذار مارس سيتوجّه الحبر الأعظم من بغداد إلى أربيل حيث سيلتقي في قاعة الشرف الرئاسيّة في مطار أربيل بالسلطات الدينية والمدنيّة في إقليم كوردستان العراق، ليتوجّه بعدها إلى الموصل حيث سيتوقف في حوش البيعة للصلاة عن راحة نفس ضحايا الحرب قبل أن ينتقل إلى كنيسة "الطاهرة" الكبرى في قره قوش حيث سيتلو صلاة التبشير الملائكي مع المؤمنين؛ على أن يعود إلى أربيل حيث سيحتفل عصر الأحد بالقداس الإلهي في ملعب فرنسوا حريري".
حاوره: فرمان علي
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن