زاكروس عربية- أربيل
هددت وزارة الصحة الاتحادية، اليوم الجمعة (5 شباط 2021)، بإجراءات صارمة خلال الأيام المقبلة في حال تزايد مستمر لعداد كورونا، متهمة جهات وراء الأسباب الكارثية الراهنة.
وذكرت الوزارة في بيان أنها "دأبت ومنذ انطلاق جائحة كورونا أن تطلع الرأي العام في العراق بشكل علمي وشفاف على الموقف الوبائي اليومي، وتتبنى وتنشر الحقائق العلمية من خلال لجانها الاستشارية العلمية واللجان المتخصصة التي ترصد مستجدات جائحة كورونا وتحلل البيانات وتعطي التوقعات المستقبلية التي تستند عليها وزارة الصحة بالتنسيق مع المؤسسات الصحية العالمية".
كما أكدت الوزارة أنها حذرت من خلال البيانات المتكررة من إمكانية تصاعد نسب الاصابات وتدهور الوضع الوبائي "نتيجة الاستهانة" بالتعليمات والاجراءات الصحية الوقائية من قبل أغلبية المواطنين، منتقدة "تعمدهم بعدم ارتداء الكمام وعودة الحياة إلى طبيعتها بكل مرافق الحياة ولاسيما إقامة مجالس العزاء والأفراح والتجمعات الانتخابية والمؤتمرات وعدم التزام مؤسسات الدولة بالإجراءات الوقائية داخل مؤسساتهم".
كما أشارت بانتقاد إلى استئناف النشاطات الدينية ذات التجمعات البشرية كصلاة الجماعة وزيارات المراقد والأسواق والمولات والمطاعم والمقاهي والمتنزهات وكذلك عودة التزاور والأنشطة الاجتماعية واستئناف العادات الاجتماعية من تبادل التحية بالمصافحة والمعانقة والتقبيل.
لفتت الوزارة أنه "من الأسباب الكارثية لضعف الالتزام واتباع الاجراءات الوقائية هو وجود جهات تشكك بشكل علني بوجود الفايروس أصلا بدون محاسبة الجهات القانونية، أو اعتقاد البعض أن الفايروس قد ضعف وانحسر نتيجة تناقص الاصابات في الأسابيع الماضية، و القسم الآخر الذي يروج لفكرة الوصول إلى المناعة الجماعية ولا يوجد خطر علينا حاليا، وغيرها من الاسباب غير العلمية والتي لم يثبت وجود أي دليل عليها، ولقد ساهمت تلك الأسباب في عودة الارتفاع في نسب الاصابات والوفيات خلال الأيام الماضية".
وأكد البيان، "جهوزية وزارة الصحة والبيئة في مجال الخدمات التشخيصية والعلاجية والتوعوية وترصين البنى التحتية، إلا أن بقاء الوضع العام من قلة الالتزام وضعف الاجراءات الوقائية سيؤدي إلى فقدان السيطرة على الوباء وما ينتج عن ذلك من مشاكل لا يحمد عقباها".
وأوضح البيان أن "وزارة الصحة تتعامل بمهنية عالية ومسؤولية وطنية في أطلاق تحذيراتها للتنبيه إلى خطورة تعريض الامن الصحي وسلامة المواطن الى تحديات جديدة في ظل ازمة اقتصادية وسياسية محلية وإقليمية و دولية، قد تجعلنا نواجه أيام عصيبة نتيجة تجاهل المواطنين والجهات المعنية بالبيانات الصادرة عن وزارة الصحة وبالالتزام بالإجراءات الوقائية".
وجددت الصحة "دعوتها إلى المواطنين كافة والمؤسسات الحكومية والأهلية بكافة أشكالها إلى تطبيق الاجراءات الوقائية والالتزام التام بارتداء الكمام والتباعد الجسدي وتعقيم اليدين استجابة لنداء الوطن و روح المواطنة الصادقة".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن