زاكروس عربية- أربيل
كشفت مصادر طبية لبنانية لـ "العربية"، مساء اليوم الخميس (4 شباط 2021) تعرض الصحفي والناشط الحقوقي لقمان سليم إلى التعذيب قبل اغتياله.
في الوقت الذي اكتفى الطب الشرعي في لبنان، إعلان أن الناشط والمعارض "الشرس" لحزب الله، لقمان سليم، أصيب بـ 5 طلقات نارية، أربع منها في الرأس وواحدة في الظهر، بحسب ما أفادت الوكالة الرسمية.
تعليقاً على المعلومات الجديدة بشأن التعذيب، وصف رئيس حزب الكتائب اللبنانية سامي الجميل هذه المعلومات بـ "الصادمة والمؤسفة".
فيما أكدت عائلة الراحل، في وقت سابق من اليوم، أن لقمان لم يخف يوما من تهديدات القتل التي كان يتلقاها، مؤكدة أن الجهة التي اغتالته "معروفة"، في إشارة إلى قوى الأمر الواقع في جنوب لبنان (حزب الله).
فيما غرد رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري على "تويتر"، قائلاً إن "اغتيال لقمان سليم لا ينفصل عن سياق اغتيالات من سبقه. لقمان سليم كان واضحاً أكثر من الجميع ربما في تحديد جهة الخطر على الوطن".
وأضاف الحريري: "لم يهادن ولم يتراجع، وقدم دمه وروحه الطاهرة عربوناً لخلاص لبنان. .. الشجب لم يعد كافياً. المطلوب كشف المجرمين لوقف آلة القتل الحاقدة".
ووصفت مؤسسة درج الإعلامية الاغتيال بأنه تكثيف لسنوات من الاغتيال المعنوي الذي تعرّض له سليم. فقد تعرض لقمان لحملات تخوين وتهديد طالته عبر وسائل اعلام وصحف ومواقع الكترونية، وصولاً إلى كتابة تهديدات علنية له على حائط بيته في حارة حريك في ضاحية بيروت الجنوبية في كانون الأول من العام 2019، بينها عبارة المجد لكاتم الصوت".
من جهتها، وصفت وزارة الخارجية الفرنسية، اغتيال لقمان سليم بأنه "جريمة بشعة" وطالبت بتحقيق شفاف.
وذكرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية، أنييس فون دير مول، في بيان: "فرنسا تطالب بإثبات الحقائق بوضوح وبأن يسهم كل من يستطيع المساهمة في إثبات الحقيقة بكامل طاقته"، مضيفة: "تتوقع فرنسا بأن تسمح السلطات اللبنانية وكل المسؤولين اللبنانيين لنظام العدالة بالعمل بشكل فعال وشفاف دون تدخل".
هذا و تعرض لقمان سليم سابقاً لحملات تخوينية عدة من قبل موالي وأنصار حزب الله وحركة أمل، حتى إنهم دخلوا العام الماضي حديقة منزله، تاركين له رسالة تهديد، وملوحين برصاص وكاتم صوت، ما دفع الباحث إلى إصدار بيان حمل فيه مسؤولية تعرضه لأي اعتداء إلى أمين عام حزب الله حسن نصرالله، وحركة أمل برئاسة رئيس مجلس النواب نبيه بري.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن