زاكروس عربية- أربيل
بدأت السلطات العراقية، أمس الإثنين(2 شباط 2021) ، بإخلاء مخيم "جدعة 5" للنازحين في محافظة نينوى تدريجياً.
وقال سكان المخيم إن "قوات الأمن دخلت المنشأة، التي يقطنها 7000 شخص، وطلبوا من العائلات النازحة من ثلاث قرى في المحافظة المغادرة أو طردهم".
وبينت صحيفة "واشنطن بوست"، "أن سكان المخيم ممن أخطروا بضرورة إخلاء المخيم فكروا بالانتحار لضيق السبل أمامهم"، ووفقا للصحيفة فأن "بعضا ممن خرجوا تم اعتقالهم في نقاط التفتيش".
بحسب "الحرة" تقول بعض المنظمات، إن "الإشعارات التي كانت تصل قبل أشهر من الإغلاق أصبحت الآن على بعد أيام فقط، مما جعل الكثيرين غير قادرين على العثور على ملاذ آمن، وفي بعض الحالات، إجبارهم على النوم على نواصي الطرق أو على أسطح المنازل تحت المطر".
وتحدث رجل في مخيم "جدعة 5"، مع "واشنطن بوست" شريطة عدم الكشف عن هويته، خشية "انتقام" قوات الأمن منه، إنه "كان يحاول بيع أقراط زوجته، من بين آخر الأشياء الثمينة المتبقية لديهم، لجمع ما يكفي من المال لاستئجار شاحنة وأخذ عائلته المكونة من 12 فردًا من المخيم".
وأكد الرجل الذي يبلغ من العمر 45 عاما إنه "لا يعرف حتى الآن أين سيقيم أو كيف سيدفع الإيجار".
وأعرب العشرات من السكان عن "الرعب والقلق بشأن مستقبلهم غير المؤكد، وفي "جدعة 5" أسرّ بعض السكان أنهم فكروا رفقة أصدقاء إمكانية الانتحار، وفق الصحيفة.
كما قال حسن الله، نائب محافظ نينوى، إنه "أخبر مسؤولين كبارًا أن إغلاق المخيم ينذر بمشاكل في المستقبل".
وأشار الى أن الحكومة لم تدرس الواقع على الأرض "لدينا مخاوف جدية بشأن عواقب هذا القرار، ربما يبدو العنوان الرئيسي إيجابيًا، لكن التأثير سيكون كارثيًا".
وهناك مخاوف من أن العائلات التي لها صلات سابقة بأعضاء من داعش "قد تشكل خطرًا أمنيًا داخل المجتمع" بينما تحث الحكومة جميع النازحين إلى العودة والاختلاط مجددا.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن