البابا فرنسيس يؤكد تصمميه زيارة العراق

زاكروس عربية- أربيل

أكد البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، في حديث أدلى به، اليوم الإثنين (1 شباط 2021) للخدمة الإخبارية الكاثوليكية الأميركية، تصميمه على زيارة العراق في أوائل آذار/مارس بصفته "راعي المعذبين".

وشدد البابا على أنه حتى وإن كانت تعليمات التباعد الاجتماعي يمكن أن تُضطر العراقيين إلى متابعته عبر شاشات التلفزيون، "فإنهم سيرون أن البابا موجود في بلادهم"، موضحًا مع ذلك أنه يمكن أن يغير رأيه في حالة حدوث موجة جديدة من كوفيد-19 في العراق.

رغم تحسن الموقف الوبائي في العراق مع تراجع في الإصابات اليومية وحالات الوفاة إلا أن التحذيرات مستمرة من وزارة الصحة بشأن احتمال تعرض البلاد لموجة جديدة من الجائحة.

وقال البابا الأرجنتيني البالغ من العمر 84 عامًا "أنا راعي المعذبين"، وأوضح تمسكه بالسفر الذي يمكن "إذا لزم الأمر" أن يستقل طائرة ركاب عادية، في الوقت الذي يسافر دائمًا على متن طائرة مستأجرة.

هذا أعلن البابا في أوائل كانون الأول/ديسمبر أنه سيزور العراق وإقليم كوردستان في الفترة من 5 إلى 8 آذار/مارس، في أول رحلة له إلى الخارج منذ ظهور الوباء والأولى التي يقوم بها بابا لهذا البلد.

وأكد البابا أنه لا يرغب في أن يخيب أمل الشعب العراقي للمرة الثانية، بحسب الوكالة الأنباء ذاتها.

وقال الكاردينال لويس ساكو بطريرك الكلدان الكاثوليك في العراق لفرانس برس إن البابا سيلتقي خلال زيارته المرجع الشيعي علي السيستاني في مدينة النجف، وفي بغداد، سيقيم قداسًا في كنيسة سيدة النجاة التي تعرضت لهجوم دامٍ في عام 2010 أدى الى مقتل عشرات من المصلين.

وسيسافر إلى الموصل ومنطقة سهل نينوى المحيطة بها التي سيطر عليها تنظيم داعش في 2014.

كما سيزور مدينة أربيل حيث سيقيم قداسًا في استاد في كبرى مدن إقليم كوردستان الذي لجأ إليه عدد كبير من المسيحيين بعد هجمات تنظيم  داعش على بلداتهم وقراهم.

وقال ساكو إن البابا سيقيم صلاة مشتركة بين الأديان في أور في الجنوب، بحضور ممثلين لطوائف عراقية واسعة النطاق - من الوجهاء الشيعة والسنة والإيزيديين والصابئة.