زاكروس عربية- أربيل
قاطعة الشك باليقين، أكدت وكالة هاوار الإخبارية التابعة لـ "الإدارة الذاتية"، اليوم الجمعة (29 كانون الثاني 2021)، اختطاف بوجود الناشط الصحفي فنر محمود لدى الجهات الاستخبارية في "الإدارة" رغم نفي رسمي سابق للقوات الأسايش اعتقاله.
ونشرت الوكالة نقلاً عن من وصفته بـ"مصدر من محكمة الدفاع عن الشعب" أن "النيابة العامة" التابعة لـ "الإدارة الذاتية" حصلت على "معلومات ودلائل وإثباتات تؤكد تورط المدعو فنر محمود تمي في أعمال استخباراتية"، و أن "الجهات المختصة مستمرة في التحقيق معه حيال التهم الموجهة إليه".
وقالت الوكالة إن "توقيف فنر تمي تم بموجب مذكرة توقيف صادرة عن النيابة العامة التابعة لمحكمة الدفاع عن الشعب".
في الوقت الذي لاقى "الاعتراف" ارتياحاً لدى الأوساط الإعلامية والسياسية في كوردستان سوريا التي كانت عبرت في وقت سابق من خشيتها من مصير مجهول قد يلقاه الناشط بعد بيان قوات الأسايش بنكران اعتقاله، عبرت الأوساط ذاتها عن غضبها وقلقها من هذه التهم "الباطلة" و"الكيدية" بحق الناشط.
وقال الصحفي مير يعقوب في تصريح لزاكروس عربية إنه "عجيب أمر هذه الإدارة التي تناقض ذاتها وتخرج علينا بتهم لم يأتي الله بها من سلطان"، مضيفاً "رغم شهود العيان والاختطاف الذي تم في وضح النهار واستخدم فيه تهديد السلاح خرجت الأسايش نافية مسؤوليتها وذهبت أبعد من ذلك بنفي وجوده لديها أو معرفتها بمكانه أو الجهة المسؤولة عن ذلك"، منوهاً "رغم ركاكة الإخراج في كل المشهد من الاختطاف إلى النفي إلى الإقرار إلا أن ذلك لا يسقط عن الأسايش وجوب الاعتذار أولاً واطلاق سراح فنر ثانياً، أما التهم في كيدية وباطلة وهي على خلفية انتقاده لخطاب إعلام الإدارة ولشخصيات متنفذة في المدينة تسببت بإقلاق راحة الأهالي".
هذا وكان المجلس الوطني الكردي أدان في بيان خطف واعتقال الناشطين وطالب بـ "الإفراج الفوري عن كل المختطفين والكف نهائياً عن ذلك، كما يطالب قيادة قسد مرة أخرى بوضع حدّ لهذه الأعمال وتحمُّل مسؤولياتها التي وعدت بها".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن