زاكروس عربية - أربيل
هددت ميليشيا "ألوية الوعد الحق" العراقية المقربة من إيران، اليوم الخميس (28 كانون الثاني 2021)، باستهداف برج خليفة في إمارة دبي بالإمارات العربية، من خلال "تفجير بطائرات انتحارية مسيرة".
وقالت مجموعة "سايت" الاستخبارية على موقعها، إن الميليشيا نشرت دعاية وصور، تظهر محاولة افتراضية لاستهداف برج خليفة بطائرات انتحارية.
الملفت في هذا التهديد الذي أطلقته هذه المجموعة المغمورة والتي لا تتوفر عنها الكثير من المعلومات لا سيما تلك المتعلقة بقياداتها أو تحركاتها، إلا أن الواضح هو توجهها المطابق مع المجاميع المسلحة الولائية لإيران في العراق وسوريا ولبنان.
اعترف وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أن بلاده تدفع أموالاً للميليشيات والجماعات المسلحة في الشرق الأوسط، زاعماً أن دعمها ليست "بالوكالة" بل هي "مساعدات إنمائية" و"إنفاق لمصلحة السياسة الخارجية"، حسب وصفه.
وقال ظريف خلال مقابلة مع صحيفة ”اعتماد“ الإصلاحية، السبت المنصرم، عند سؤاله عما ذكره مسؤول في حركة حماس الفلسطينية بأن قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني قد سلمه 9 حقائق تضم 22 مليون دولار في العام 2006: ”نعم، نحن ندفع المال، ولكن هذا لا يعني أن نوع العلاقة التي نتمتع بها مع الأصدقاء في المنطقة على أنهم وكلاء عن إيران“.
الملفت أن هذا التهديد جاء بعد يومين من هجوم صاروخي مع تعرضت له العاصمة السعودية الرياض، تشابه التهديد في أسلوب التنفيذ المفترض مع ما شهدته الرياض.
وقال تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية نقلا عن مصادر وصفتها بالمطلعة إن الهجوم الذي نفذ بواسطة طائرات مسيرة أو صواريخ، هو الأول الذي يستهدف الرياض منذ نحو سبعة أشهر، وقد تبنت مسؤوليته مجموعة مغمورة تدعى "ألوية وعد الحق"، التي نشرت الدعاية المعادية للإمارات.
وإثر تنفيذ الهجوم على الرياض، انتشر بيان منسوب إلى الميليشيا المسلحة، على موقع تويتر، توعد بمزيد من الهجمات على السعودية، ومهددا في نفس الوقت بهجمات على مدينة دبي.
كذلك يأتي ادعاء ظريف في وقت أنفقت فيه طهران 16 مليار دولار منذ عام 2012 لدعم الرئيس السوري بشار الأسد في حربه المستمرة على المعارضة وحاضنتها، ومليارات أخرى لتمويل الجماعات الموالية لها في اليمن والعراق ولبنان وفلسطين.
من جانب آخر يذكر التهديد الذي أطقته المليشيا ونشرت دعاية له بهجمات 11 أيلول التاريخية لتنظيم القاعدة ، حين استهدف بطائرات مدنية برجا التجاري العالميين، وها التهديد إلا شكل من المحاكاة للهجمات ذاتها مع تغييرات طفيفة حسب الظروف.
واتهم وزير الخارجية الأميركي السابق، مايك بومبيو، إيران بالعلاقة "الوطيدة" مع تنظيم القاعدة، واتهمها بإيواء قيادات التنظيم، وأردف بومبيو إن "القاعدة وجدت ملاذا آمنا في إيران".
وتعتبر هذه من المرات النادرة إن لم تكن الأولى، التي تتبنى فيها ميليشيات عراقية موالية لإيران، مسؤولية الهجوم على السعودية.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن