زاكروس عربية- أربيل
اتهم رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني، اليوم الثلاثاء (26 كانون الثاني 2021)، وكالة فارس للأنباء الإيرانية بأنها "تشوه الحقائق وتستخف بالبيشمركة وبرئاسة إقليم كوردستان وتغيّب صمود شعب كوردستان".
وأشار رئيس إقليم كوردستان، وفق بيان صادر عن مكتب رئاسة الإقليم، إلى أن "هذا التصرف يضايق أرواح الشهداء الذين استشهدوا جنباً إلى جنب في خنادق مواجهة داعش".
أوضح رئيس الإقليم أن مساعدات إيران لإقليم كوردستان خلال فترة حرب داعش "عززت العلاقات بيننا، لكن تلك الوكالة الرسمية في جمهورية إيران الإسلامية بتصرفها هذا تحاول الإضرار بالعلاقات والصداقة بيننا"، منوهاً أن هذا العمل وبدون شك كان "متخماً بالمغالطات وبتشويه الحقائق والمنّ"، مشدداً على أن "تصرفاً كهذا ليس إخلاصاً لجمهورية إيران الإسلامية بل يفسد العلاقة" التي وصفها بـ "المتينة " بين إيران وإقليم كوردستان.
كما بيّن نيجيرفان بارزاني أيضاً أن مساندات جمهورية إيران الإسلامية لشعب وأطراف إقليم كوردستان في الأوقات العصيبة وفي بداية هجوم داعش على كوردستان ومساعدتها للبيشمركة بالسلاح والعتاد وعدد من المستشارين ، "هي دائماً محل شكر وتقدير وقد أعلن إقليم كوردستان هذا بوضوح في حينه".
في الوقت ذاته، ذكر رئيس إقليم كوردستان أيضاً بدور التحالف الدولي ومساندته ضد داعش، و"خاصة المساعدات الأمريكية المؤثرة وطويلة الأمد، وكذلك مساعدات الدول الأوروبية والإقليمية، وأيضاً الأحزاب الكوردستانية في الأيام الأولى لهجوم داعش على كوردستان"، مضيفاً "لقد كانت مساعدة البيشمركة بالسلاح والعتاد من جانب إيران ثم المساعدات واسعة النطاق للحلفاء مهمة جداً، لأنه لم يكن مسموحاً لحكومة إقليم كوردستان أن تتزود بالسلاح من الخارج كما لم تكن الحكومة العراقية تزود البيشمركة بالسلاح والعتاد، وكانت قوات البيشمركة تواجه وحشية داعش وأسلحته المتطورة بأسلحة بسيطة جداً".
أردف رئيس الإقليم "في فترة هجوم وحرب داعش، قامت قوات بيشمركة كوردستان بقيادة وخبرة سنوات عديدة من نضال الرئيس مسعود بارزاني في صفوف البيشمركة، بصفته رئيساً لإقليم كوردستان وقائداً عاماً لقوات بيشمركة كوردستان، بإيقاف هجوم داعش على الأرض وهزمت قوة داعش في المنطقة، وكان ذلك هزيمة لقوة ظلامية كانت تهدد كل دول المنطقة والحرية والأمن في كل العالم".
كذلك نقل البيان عن رئيس الإقليم قوله إنه "كان إقليم كوردستان دائماً موطناً للتعايش السلمي بين القوميات والأديان المتنوعة، وأصبحت من جديد ملاذاً لحماية النازحين واللاجئين من كل القوميات والأديان والطوائف، وذلك بمساعدة حكومة إقليم كوردستان وشعب كوردستان والمنظمات المحلية والعالمية، وقبلهم جميعاً في ظل الدفاع الباسل للبيشمركة".
رئيس إقليم كوردستان أوضح أيضاً "إننا نعد هذين الفيلمين إهانة لصمود شعب كوردستان وقيادة إقليم كوردستان، كما نعدهما استخفافاً ببطولات البيشمركة ودماء شهداء كوردستان"، وأضاف مشدداً على عدم جدوى هكذا أفلام "في الحقيقة، لن نستفيد شيئاً من إنتاج أفلام هابطة تجافي الواقع من هذا القبيل، سوى السعي لتخريب التعاون الإقليمي واختلاق الخلافات بين الشعوب الصديقة في المنطقة".
وتابع "لذا ومن منطلق علاقات الصداقة والتعاون التاريخية مع جمهورية إيران الإسلامية، نطالب جمهورية إيران الإسلامية باتخاذ موقف مناسب من هذين الفيلمين اللذين سببا الأذى لمشاعر شعب كوردستان".
يذكر أن الفيلم الإيراني (التوكل على الله) يعرض أحداثاً ملفقة بعيدة عن الحقيقة والواقع، حيث يعرض أن الرئيس بارزاني "يستنجد بسليماني في اتصال هاتفي لصد خطر التنظيم"، وينتهي الفيلم بهبوط طائرة ينزل منها أشخاص على أنهما سليماني وأبو مهدي المهندس وعسكريين آخرين في أربيل.
وبعد اعتراض رسمي من حكومة إقليم كوردستان على محتوى هذا الفلم الذي اعتبرته مسيئاً، وتسلميها احتجاج رسمي إلى القنصلية الإيرانية في أربيل قال القنصل الإيراني في أربيل، نصر الله رشنودي، إن الفيلم لا يعكس الموقف الرسمي لبلاده، وأن قاسم سليماني كان يكن احتراماً كبيراً للقادة الكورد، كما أن لدى إيران علاقات تاريخية معهم.
وأضاف أن "السلطات الإيرانية تحقق بشأن الفيلم، وأن الرئيس مسعود بارزاني، يعرف موقفنا الرافض لهذا الفيلم"، على حدّ قوله.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن