زاكروس عربية- أربيل
تعاظمت المخاوف في مدينة قامشلو/ القامشلي بكوردستان سوريا، على مصير الناشط الإعلامي فنر محمود، بعد نفي قوات الآسايش، اليوم الثلاثاء (26 كانون الثاني 2021) الأنباء حول اعتقالها له.
وأشار بيان أصدرته " القيادة العامة لقوى الأمن الداخلي _ إقليم الجزيرة" (الأسايش) إلى الأخبار التي تحدثت عن اعتقال قواتها للناشط فنر، وقالت "إننا في قوى الأمن الداخلي نُبَين بأن قواتنا لم تقم بتوقيف الناشط الإعلامي" دون أن تتطرق إلى مسؤوليتها القانونية كقوة "شرطة" وحيدة في المنطقة.
وأثار هذا النفي مخاوف النشطاء وذوي الناشط من أن يلقى مصيراً مجهولاً أسوة بنشطاء سابقين لم يكونا على وفاق مع السلطات التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD، إذ ما يزال العديد من نشطاء المجلس الوطني الكوردي في سوريا مختفين منذ سنوات إثر اعتقالهم من قبل قوات تابعة لـ PYD.
بيان "الأمن الداخلي" شدد على "التزامها (الأسايش) التام بحقوق الموقوفين، حسب القوانين والأحكام الخاصة بهم المعمول بها حسب القوانين الدولية، والقوانين المعمول بها في مناطقنا، والصادرة من المجلس التشريعي للإدارة الذاتية"، مضيفاً "وعليه فإن قواتنا تحقق كافة الشروط في الاتصال بذوي الموقوفين، وعدم إخفاء توقيفهم أو أسباب التوقيف".
إلا أن هذا التصريح لا يتوافق مع الواقع الذي يشهد فيه اعتقال القوات الأمنية والأسايش لعدد من النشطاء عنوة واخفاء مصيرهم وعدم السماح لذويهم معرفة مكانهم أو لقاءهم، مثلما هو الحال مع الناشطين نظام وجهاد عليكو المعتقلين في الدرباسية منذ أيام.
هذا وكان المجلس الوطني الكوردي في سوريا أكد في بيان إقدام مسلحين تابعين لـ PYDعلى اختطاف الناشط الإعلامي فنر محمود عصر يوم السبت الماضي و"اقتادوه إلى جهة مجهولة"، وأشار البيان إلى أن هذا "الاختطاف يؤكّد عجز هذه الإدارة والقائمين عليها على احترام آراء الناس وإرادتهم، ويُمعِنون في استخدام لغة التهديد والقوة بحقّهم في وقت يعاني الناس من ضائقة معيشية وخدمية كبيرة، ومن فلتان أمني".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن