مقتل لاجئ عراقي في مخيم الهول .. خلايا داعش تنشط مجدداً

زاكروس عربية- أربيل

عثرت القوات الأمنية في مخيم الهول بالحسكة، اليوم السبت (21 كانون الثاني 2021)، على جثة لاجئ عراقي قُتل بواسطة مسدس كاتم للصوت.

الحادث الذي جاء بعد ساعات من اغتيال مجهولون، يُعتقد أنهم ينتمون لخلايا تنظيم داعش، "الرئيسة المشتركة" لمجلس بلدة تل الشاير جنوبي الحسكة، مع المسؤولة الاقتصادية للمجلس، وذلك بعد اختطافهما مساء الجمعة.

وقالت مصادر من إدارة مخيم الهول لـ "الحل نت" إن «عملية قتل اللاجئ جرت في القطاع الثالث من المخيم، وأن خلايا تابعة للتنظيم تقف وراء العملية".

وأضافت أن "حظر للتجوال كان قد فُرض على المخيم منذ أسبوع عقب مقتل لاجئ عراقي السبت الماضي، حيث شهد المخيم هدوء منذ ذلك الحين".

إلا أن الصحفي المختص بشؤون الجماعات الجهادية، رامان يوسف رجح في حديث مع زاكروس عربية أن يكون اللاجئ المغدور "على علاقة مع  قوات الحرس في المخيم أو أن خلايا التنظيم شكت في أنه كان يراقب تحركات أحدهم".

مضيفاً أن "حالة من الفوضى تعم المخيم الذي يعج بالسلاح وفلشت جميع الحملات الأمنية في كشفها أو مصادرتها، لما للمخيم من موقع جغرافي قريب من ساحات ينشط فيها داعش".

وتحدث ينس لايركه المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، الجمعة الماضية، عن "ارتفاع مستوى انعدام الأمن" في المخيم، الأمر الذي يؤثر على موظفي الإغاثة وعمليات توصيلهم المساعدات.

ففي النصف الأول من يناير، كانون الثاني الجاري، تلقت الأمم المتحدة تقارير عن مقتل 12 سوريا وعراقيا بداخل المخيم.

وأضاف الصحفي يوسف أن " خلايا التنظيم في المخيم تحاول التخلص من جميع العناصر الأمنية والمراقبين والمخبرين العاملين لدى التحالف".

هذا وفي العام الماضي، رصد المرصد السوري 33 "عملية اغتيال" داخل المخيم. وطالت الاغتيالات "21 لاجئا عراقيا، غالبيتهم من المتعاونين مع قوى الأمن الداخلي (الأسايش)، و6 نساء (روسية، وعراقيتان، و3 سوريات) وستة سوريين، بينهم حارس منظمة إغاثية".