زاكروس عربية- أربيل
حذرت الأمم المتحدة، أمس الخميس (21 كانون الثاني 2021) من أن الوضع الأمني في مخيم الهول في شمال شرق سوريا "يشهد تدهورا متفاقما"، بعد وقوع 12 عملية قتل طالت نازحين سوريين وعراقيين.
ويضم المخيم الأكبر في سوريا والذي تديره قوات سوريا الديمقراطية، نحو 62 ألف شخص أكثر من 80 بالمئة منهم نساء وأطفال، وشهد في الأشهر الأخيرة حوادث أمنية عدة شارك في بعضها مناصرون لتنظيم "الدولة الإسلامية"، بينها محاولات فرار وهجمات ضد حراس أو موظفين في منظمات غير حكومية، واستخدمت في بعض الحوادث أسلحة بيضاء وحتى أسلحة نارية في بعض الحالات.
ويقيم في مخيم الهول سوريون وعراقيون والآلاف من جنسيات أخرى مع أطفالهم وأغلبهم من أوروبا وآسيا. كما يقيم فيه أقارب جهاديين من تنظيم "الدولة الإسلامية". لكنّ بين السوريين والعراقيين أيضا بعض النازحين جراء المعارك التي جرت بين "قسد" وداعش وليس لهم مكان آخر يلجؤون إليه.
وجاء في بيان للأمم المتحدة أنه "بين 1 و16 كانون الثاني/يناير أبلغت الأمم المتحدة بـ12 عملية قتل لمقيمين سوريين وعراقيين في المخيم". مشيراً إلى أن "الأحداث المقلقة تدل على أن الوضع الأمني يشهد تدهورا متفاقما في الهول".
وذكر البيان المنشور الخميس أن منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة المقيم في سوريا عمران رضا ومنسق الشؤون الإنسانية الإقليمي للأزمة السورية مهند هادي، عبّرا عن "قلقهما الشديد في ظل تدهور الظروف الأمنية في المخيم"، وأشارا إلى "الحاجة الماسة لإيجاد حل مستدام لجميع المقيمين في المخيم".
ولفت بيان الأمم المتحدة إلى أن "الارتفاع الأخير في منسوب العنف" في الهول "يهدد قدرة الأمم المتحدة وشركائها الإنسانيين على مواصلة تقديم الدعم الإنساني الضروري بشكل آمن".
فيما نقلت وكالة "نورث برس" المقربة من "الإدارة الذاتية" في سوريا، عن مصدر أمني -لم تسميه -في مخيم الهول، أن قوات الأسايش “ألقت القبض على عدد من خلايا التنظيم في المخيم منذ بداية العام الجاري، مع ازدياد نشاط التنظيم في المخيم وتنفيذهم لنحو 20 عملية قتل.”
وأضاف أن “عمليات القتل طالت عناصر في القوى الأمنية ونازحين سوريين ولاجئين عراقيين بينهم رئيس المجلس السوري للنازحين ونجله.”
وأشار المصدر، إلى أن “التحقيقات لاتزال مستمرة مع خلايا التنظيم لمعرفة الشبكات المرتبطة بهم، والمتعاونة معهم لتنفيذ عمليات القتل والاغتيالات في المخيم.”
.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن