زاكروس عربية- أربيل
خرج عشرات المتظاهرين في محافظة ذي قار، اليوم الجمعة (15 كانون الثاني 2021)، إلى ساحة الحبوبي وسط الناصرية للمطالبة بكشف مصير الناشط المختطف سجاد العراقي، في جمعة حملت اسم الناشط المختطف.
إذ اختطف "مجهولون" مسلحون الناشط سجاد العراقي وأصابوا صديقه باسم فليح بعد تعرضهما لإطلاق نار، مساء 19 أيلول الماضي، "عند المدخل الشمالي الشرقي للناصرية.
وكشف مصدر أمني آنذاك أن "المعلومات الأولية تشير إلى أن الناشطين كانا يستقلان سيارة صالون وتعرضا لإطلاق نار توقفت على إثره السيارة، وقام المسلحون باختطاف أحدهما (سجاد) فيما نقل الناشط المصاب (فليح) إلى المستشفى لتلقي العلاج".
كما نوه إلى "أن الحادث وقع في ساحة الحبوبي واستخدم فيها أسلحة كاتمة للصوت"، مؤكداً أن "العملية تمت عبر سيارات مظللة نوع فلاونزة".
تظاهرت اليوم جاءت بعد تصريح محافظة ذي قار ناظم الوائلي التي أكد فيا أن سجاد العراقي "حي ولم ترد أي معلومة عن وفاته".
وبعد فشل قوات الأمن المحلية في تحرير الناشط المختطف، وجه رئيس الوزراء، مصطفى الكاظمي جهاز مكافحة الإرهاب بإدارة عمليات البحث والتفتيش عن "العراقي"، وانطلقت في 25 أيلول عمليات التفتيش في قضاء سيد دخيل، حيث افترضت المعلومات المتوفرة لدى مكافحة الإرهاب باحتمال وجود العراقي هناك، لكن من دون نتائج.
في غضون ذلك، هاجم القيادي في عصائب أهل الحق، جواد الطلباوي، رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي، متهماً إياه بـ"ترويع" أبناء العشائر واستعراض القوة عبر جهاز مكافحة الإرهاب.
فيما عزا ناشطون الفشل في تحرير العراقي إلى "التأخر في الإجراءات الأمنية"، مرجحين أن يكون "اختراق" الفصائل لقوات الأمن السبب الرئيس في تهاونها عن حسم هذا الملف، ويقول الناشط حسين الغرابي، وهو أحد المقربين من المختطف، إن "خضوع المناصب الأمنية في المحافظة للمحاصصة، جعلها مخترقة من قبل الفصائل المسلحة، ما أدى إلى التهاون في حسم قضية اختطاف العراقي"، كاشفاً قيام بعض الجهات الأمنية في المحافظة بـ"إيهام جهاز مكافحة الإرهاب بمعلومات مغلوطة لجره إلى مواجهة مع العشائر".
هذا وكان الناشط الناجي باسم فليح أكد في وقت سابق وقوف الفصائل الولائية خلف الاختطاف.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن