زاكروس عربية- أربيل
أثارت تصريحات أطلقها الكادر العسكري في حزب العمال الكوردستاني المنتدب إلى كوردستان سوريا وعضو الهيئة الرئاسية المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD، آلدار خليل، التي أساء فيها إلى قوات بيشمركة روج استياءً واسعاً في الأوساط الكوردية السياسية والشعبية، فيما صمتت أحزاب "التيار الثالث" ولم يصدر أي موقف عن أحزاب "الوحدة الوطنية" المقربين من سلطات PYD.
ونشرت وكالة أنباء هاوار التابعة لـ "الإدارة الذاتية" حواراً قالت إن جريدة " يني أوزغور بوليتيكا" أجرتها مع خليل، وتعرض خلالها خليل إلى اللقاءات التي تمت بين المجلس الوطني الكوردي وأحزاب الوحدة الوطنية برعاية أميركية، مشيراً إلى الملفات المؤجلة إلى جلسات أخرى من التفاوض ومنها مسألة (بيشمركة روج)، قائلاً "في الحقيقة هؤلاء ليسوا ببيشمركة، بل هم مرتزقة للدولة التركية، واستخدمتهم تركيا في شنكال وقنديل، فمثلما استخدم أردوغان المرتزقة في ليبيا وأذربيجان يستخدم هؤلاء أيضًا، ولهذا ليس من الممكن قبولهم، فالذين عملوا كمرتزقة ليس من المعقول أن يكون لهم دور أو وظيفة في المجال العسكري"، بحسب تعبيره.
- تقمص دور الساسة
بامتعاض شديد قوبلت هذه التصريحات المتكررة لقيادات "قنديلية عسكرية تقمصت بتوافق إيراني سوري مع PKK أدوار الساسة، تطلق تصريحات لخدمة أجندات ذاك التوافق لضرب أي مشروع قومي كوردي" وفق تعبير الصحفي مير يعقوب لزاكروس عربية.
وأشار يعقوب إلى أن "ظهور بوادر ضغط دولي على تركيا أسال لعاب قيادات PYD القنديلية ظناً منها أنها جزء من اللعبة الدولية وقد يجر عليها موارد إضافية، في حين أن الشعب الذي يدعون تمثيله يبحث عن أدنى مقومات الحياة الكريمة".
- مقاربات
فيما رد سكرتير حزب يكيتي الكوردستاني وعضو الهيئة الرئاسية للمجلس الوطني الكوردي، سليمان أوسو ، على تصريحات خليل ووصفه المسيء للبيشمركة بتأكيده أن "بيشمركة روجآفا دافعوا عن أرض كوردستان وشعبها أمام تنظيم داعش والحشد الشعبي وقدموا تضحيات كبيرة وكانوا رمزا للبطولة والشجاعة في مقاومتهم للأعداء".
وذهب أوسو في رده إلى مقاربة أخرى تعيد الكرة إلى ملعب "القنديلي" بالتأكيد على أنه "لم يقاتل بيشمركة روجآفا خارج أرض كوردستان ولا تتلقى البيشمركة الأوامر من أي جهة خارجية"، في مقاربة تشير إلى قوات قسد التي تتواجد أيضاً خارج المدن الكوردستانية وتتأمر متعددة.
وأكد أوسو كذلك أن إطلاق تلك التصريحات "مرفوض وغير مقبول وهذا تحول خطير في عملية المفاوضات"، مؤكداً وجود " اتفاقات موقعة مع PYD بحضور قسد وأميركا تنص على تعديل العقد الاجتماعي بالتشاور مع بقية المكونات وإجراء الانتخابات خلال سنة من توقيع الاتفاق النهائي بيننا ونحن ملتزمون بذلك".
هذا ودعا أوسو عوائل الشهداء وكل من تظاهر للمطالبة بوحدة الصف الكوردي إلى "الوقوف في وجه آلدار خليل وعدم قبول تصريحاته ومواقفه التي تسعى لإفشال المفاوضات".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن