الموصل على أعتاب عنف جديد .. "ربع الله" يدخل المدينة

زاكروس عربية- أربيل

كشف مسؤول محلي في مدينة الموصل، اليوم السبت ( 9 كانون الثاني 2021)، عن دخول مجموعة من المليشيا الجديدة التي تطلق على نفسها اسم "ربع الله" إلى الموصل، والتي تورطت بعمليات "استهداف ناشطين" مدنيين في التظاهرات في بغداد.

ووفق مسؤولين "تنتشر أكثر من 10فصائل مسلحة في المدينة، وتتخذ واجهات عدة لها، منها ما يعرف بالمكاتب الاقتصادية، ولجان "المتابعات الأمنية"، المتورطة بعمليات اعتقال مواطنين وكذلك ابتزاز رجال الأعمال والتجار وأصحاب المتاجر الكبيرة، فضلاً عن ممارسة أنشطة تجارية غير قانونية من خلالها".

وبيّن المسؤول في تصريح للعربي الجديد أنه "يخشى أن وجودهم سيلقي بظلاله على الوضع الأمني عموماً، وخاصة أن المليشيا متورطة بجرائم اغتيال وتصفية ببغداد لناشطين إعلاميين وصحافيين، فضلاً عن استهداف متاجر خمور ونوادٍ وفرض أحكام مختلفة بطريقة عنيفة".

 وأكد أن المجموعة دخلت تحت غطاء كونهم أفراداً في هيئة "الحشد الشعبي"، واصفاً الخطوة بأنها "تهديد جديد للاستقرار في الموصل وضواحيها وزيادة في عدد المليشيات المنتشرة فيها".

في الشأن ذاته قال الخبير بالشأن السياسي العراقي غانم العابد، إن "وصول المليشيا الجديدة ينذر بسيناريو عنف جديد في الموصل".

وأضاف العابد "من المؤكد أنه سيكون هناك انعكاسات سلبية أيضاً على مساعي إعادة كل النازحين، فاستمرار تدفق المليشيات واتخاذ مقرات لهم داخل الأحياء السكنية أمر في غاية الخطورة على استقرار المدينة التي تحولت إلى نقطة جذب للمليشيات".

وكان القائد العام للقوات المسلحة، مصطفى الكاظمي، قد أكد أثناء زيارة له إلى الموصل العام الماضي، على ضرورة حماية المواطنين وعدم تكرار ما حدث عام 2014.

وقال الكاظمي خلال اجتماع له بالقيادات العسكرية والأمنية في مقر قيادة عمليات نينوى: " يجب حماية المواطنين وعدم تكرار ما حدث عام 2014"، مبينا أن "الفساد وسوء الإدارة كانا سبباً بحصول الكوارث السابقة".

يعرف أن مليشيا "ربع الله" فصيل ولائي شبه مسلح، يحمل رايات الحشد الشعبي وتدافع عن "رموزها"، وسبق وأن اقتحمت مركزاً للمساج في منطقة الكرادة بعد نحو ساعة من بيان يهدد محلات الخمور والمساج، في 26 تشرين الثاني الماضي.