زاكروس عربية- أربيل
انتشل الدفاع المدني العراقي، 93 جثة من تحت الأنقاض في أحياء مدينة الموصل القديمة، رغم مرور أكثر من 3 سنوات على استعادة القوات العراقية السيطرة على المدينة.
وقال مدير الدفاع المدني في محافظة نينوى، العميد حسام خليل، في تصريح لجريدة الصباح إن "فرق الإنقاذ التابعة لمديرية الدفاع المدني وبالتعاون والتنسيق مع دائرة الطب العدلي وبلدية الموصل تمكنت من انتشال 93 جثة من ضحايا داعش تعود لمدنيين عزل قتلوا داخل أحياء الموصل القديمة، وسلمت جميعها للطب العدلي".
خليل أوضح أن "انتشال الجثث جاء خلال عملية رفع الأنقاض على خلفية الشروع بإعمار المناطق والأحياء والمؤسسات الحكومية المدمرة التي كانت داعش تحتجز المواطنين داخلها"، مشيراً إلى أن "فرق الدفاع المدني تقوم بتسليم الجثث التي يتم العثور عليها بين الحين والآخر إلى دائرة الطب العدلي لإجراء فحوصات الحمض النووي لها بغية معرفة ما إذا كانت تعود لمدنيين أم لعناصر من تنظيم داعش".
كما بين خليل أن جثثاً أخرى ما زالت تحت الأنقاض نتيجة الدمار، وتكافح فرق الدفاع المدني لانتشالها.
في الشأن ذاته قال المسؤول المحلي في نينوى أضحوي الصعيب في تصريح للعربي الجديد إن "فرق الدفاع المدني تواصل منذ سنوات أعمالها في المدن المنكوبة بالموصل، وتحديداً الأحياء التي تقع في الجانب الأيمن من نهر دجلة، وهي القديمة، وتكتشف هذه الفرق أحياناً عن طريق الصدفة، وأحياناً أخرى من خلال شهادات المواطنين مقابر جماعية وجثثاً تحت الأنقاض".
وأشار الصعيب الى أن "الموصل بحاجة إلى دعم دولي وتدخل عاجل من قبل المنظمات الإغاثية، لأن وعود الإعمار التي حصلت عليها المدينة لم يتحقق منها شيء".
وقدرت وزارة التخطيط العراقية أن الدمار طال أكثر من 56 ألف منزل، ويعتقد أن نحو ألف منزل منها ما زالت جثث أصحابها تحت أنقاضها، إضافة إلى تسجيل أسماء 11 ألف مفقود.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن