زاكروس عربية- أربيل
بينت صحيفة "جورزليوم بوست" الإسرائيلية عبر تقرير، السبت (2 كانون الثاني 2020)، تزايد التقارب التركي مع روسيا وإيران رغم الخطاب الذي تسوقه أنقرة للدول الغربية بأنها تسعى لتكون "حصنا منيعا" ضد النفوذ الروسي.
وأشار التقرير إلى أن "الفوضى التي انتشرت في السنوات الأخيرة من سوريا إلى ليبيا والبحر الأبيض المتوسط والقوقاز تهدف إلى تقسيم هذه المناطق إلى مناطق نفوذ روسية وتركية".
وأنه تحاول تركيا وروسيا معاً العمل مع إيران للحد من النفوذ الأميركي في الشرق الأوسط، وفق التقرير.
ووفق التقرير، فقد "ظهر التقارب الروسي التركي في كل منطقة غزتها أنقرة وتورطت فيها"، فقد عملت تركيا مع روسيا "لتقسيم أجزاء من شمال سوريا، وإخراج القوات الأميركية ونشر التطرف".
أما في ليبيا، فقد تحول البلد إلى "ساحة للمليشيات المدعومة من تركيا، فيما جعلت الحرب بين أذربيجان وأرمينيا البلدين (تركيا وروسيا) على اتصال مباشر في القوقاز، وخدمت تسهيل التواجد الروسي أكثر في المنطقة".
واتهم التقرير تركيا بـ "التطهير العرقي بحق الأرمن، وبعد نجاحه في عفرين ضد الأكراد، نجح أيضا في ناغورني قره باغ. وأرسلت تركيا متطرفين، متهمين بقطع الرؤوس، لنهب الكنائس وإجبار الأرمن على الخروج".
وأوضح التقرير أن "وسائل الإعلام الغربية يتم تغذيتها بالقصص عن حتمية الاصطدام داخل المثلث التركي الإيراني الروسي بسبب الأهداف الإمبريالية العثمانية والفارسية والروسية التاريخية المختلفة، أو لأنها بلدان سنية وشيعية ومسيحية، إلا أن ذلك غير صحيح وقراءة خاطئة للتاريخ، إذ من المنتظر أن يعمل المثلث ضد الغرب ومن أجل تعزيز أجنداته الاستبدادية والعسكرية المشتركة".
ووقعت تركيا اتفاقا مع روسيا لشراء أنظمة دفاع صاروخي من روسيا من طراز إس-400، في أيلول 2017، في أول صفقة كبرى لأنقرة لشراء أسلحة من موسكو، مما دفع واشنطن إلى تعليق مشاركة تركيا في برنامج تصنيع طائراتها "إف-35".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن