مخاوف من تصعيد الفصائل الولائية مظاهرتها المركزية ببغداد .. الحكومة تتأهب

زاكروس عربية- أربيل

عشية الذكرى السنوية الأولى لاغتيال قائد فيلق القدس الإيراني، قاسم سليماني، تواصل عدة فصائل وأحزاب حليفة لإيران، اليوم السبت (2 كانون الثاني 2021)  تحشيد أنصارها للتظاهر في ساحة التحرير ببغداد، للمشاركة في التظاهرة المقرّرة صبيحة غد الأحد بتلك الذكرى.

وشوهدت عشرات الحافلات في نينوى تقل المئات من أنصار الحشد الشعبي إلى العاصمة بغداد للمشاركة في التظاهرة المركزية وسط إجراءات أمينة استثنائية تشهدها العاصمة تحسباً لأي تطورات.

في هذه الأثناء كثفت القوات الأمنية ممثلة بالجيش والشرطة من تواجدها وانتشارها في بغداد والمنطقة الخضراء، وسط مخاوف من أن تقدم الفصائل المسلّحة الولائية على تكرار الهجمات الصاروخية أو التقدم بتظاهراتها في ساحة التحرير بالعاصمة للعبور إلى المنطقة الخضراء حيث تقع السفارة الأميركية.

من جانبها أقرت حكومة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، يوم غد الأحد، عطلة رسمية في عموم المحافظات العراقية، في خطة تهدف إلى تخفيف تواجد العراقيين في أماكن العمل والأسواق وتخوفاً من اضطراب الأوضاع الأمنية ببغداد، والسعي للسيطرة عليها بشكل أفضل مع تعطيل المدارس والجامعات والدوائر الخدمية المختلفة.

وفي هذا السياق، كشفت مصادر حكومية عراقية في بغداد لـ"العربي الجديد"، عن إجراءات جديدة بمحيط المنطقة الخضراء، وأوامر باستخدام القوة ضد أي محاولة لاقتحامها يوم غد، في حال قرّر المشرفون على التظاهرات التي تنظمها الفصائل التوجه نحوها وعبور جسر الجمهورية على نهر دجلة.

وبحسب مسؤول عراقي، تحدث لـ"العربي الجديد"، وفضّل عدم الكشف عن هويته، فإنّ "هناك مخاوف من إقدام عناصر المليشيات على التحرك باتجاه المنطقة الخضراء، والإجراءات الجديدة للحيلولة دون وقوع أي سيناريو من هذا القبيل، كما أنّ الإجراءات الأمنية ستتواصل اليوم وغداً على نحو عالٍ من التأهب والاستنفار تحسباً لهجمات صاروخية".

وتشارك عدة فصائل في تظاهرات الغد، أبرزها "كتائب حزب الله"، و"النجباء"، و"البدلاء"، و"العصائب"، و"بدر"، و"سيد الشهداء"، وجماعات أخرى تعرف عادة بالمليشيات الولائية، في إشارة إلى ارتباطها بالحرس الثوري الإيراني ولتمييزها عن فصائل مسلحة أخرى ضمن "الحشد الشعبي" مرتبطة بالنجف.

وتحشد المنصات الإعلامية للمليشيات العراقية والفصائل المسلّحة في "الحشد الشعبي" بالعراق، لترتيب تظاهرات في الثالث من يناير/ كانون الثاني 2021، وهي ذكرى مرور عام على مقتل قائد فيلق "القدس" الإيراني قاسم سليماني والقيادي في الحشد الشعبي جمال جعفر، المعروف بأبي مهدي المهندس، بالقرب من مطار بغداد.