زاكروس عربية- أربيل
كشف رئيس الوزراء السابق عادل عبد المهدي، عن كواليس سبقت وتزامنت مع عملية اغتيال قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس قرب مطار بغداد العام الماضي.
وقال عبد المهدي في تصريحات متلفزة (2 كانون الثاني 2020)، إن قاسم سليماني طلب قبل اغتياله من الحكومة العراقية لعب دور وساطة مع السعودية وقد أرسلت الرياض رسالة إلى طهران عبر حكومته، لكن الرد الإيراني لم يصل حيث اغتيل قاسم سليماني فجر الثالث من كانون الثاني 2020.
وكشف عبد المهدي، فحوى اتصال من الرئيس الأميركي دونالد ترامب سبقت عملية الاغتيال بـ 36 ساعة، مبيناً أن ترامب طلب هو الآخر وساطة العراق لفتح قنوات اتصال مع إيران.
وقال عبد المهدي، إن "ترامب اتصل بي ليلة رأس السنة الماضية في حدود الساعة التاسعة بتوقيت بغداد، وشكرنا على إنهاء حادثة اقتحام السفارة الأميركية وسألني هل هؤلاء عراقيون أم إيرانيون، فقلت له عراقيون اعترضوا على قصف الطيران الأمريكي لفصائل مسلحة على الحدود مع سوريا".
وأضاف أن "قال ترامب إن الأميركيين لا يعرفون الإيرانيين جيدا، بل العراقيين هم من يعرفونهم جيداً، وقد أجبته بأن الإيرانيين يقولون إنهم لا يريدون حربا، وكذلك أنتم، واقترحت عليه إما التفاوض المباشر مع الإيرانيين، وإما اتفاقات ضمنية كما كان يحصل منذ 2003".
وتابع رئيس الحكومة السابقة، "قال لي ترامب أنتم مفاوضون جيدون، ما تستطيعون فعله في هذا الشأن، نحن مستعدون له"، مشيراً إلى أنه "اتصل بقاسم سليماني بناءً على ذلك ودعاه إلى بغداد للتباحث بشأن ذلك، دون أن يعرف أن الإدارة الأميركية كانت تخطط لعملية الاغتيال".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن