Erbil 9°C السبت 23 تشرين الثاني 05:26

البنتاغون غير متفق حول تقييم "الخطر الإيراني" في ذكرى اغتيال سليماني

بشأن هجمات إيرانية محتملة بشكل مباشر أو عبر حلفائها الإقليميين

زاكروس عربية- أربيل

أظهر تقرير نشرته شبكة "سي إن إن" الأمريكية، الخميس (31 كانون الاول 2020)، حالة من الانقسام بين المسؤولين في وزارة الدفاع الأميركية  بشأن  هجمات إيرانية محتملة بشكل مباشر أو عبر حلفائها الإقليميين قبيل ذكرى اغتيال قائد "فيلق القدس" قاسم سليماني

خلال التقرير تحدث مسؤول وصف بأنه "رفيع المستوى" في البنتاغون قائلاً إن "الخطر الذي تشكله إيران بلغ الآن أرفع مستوى منذ اغتيال سليماني".

المسؤول ذاته أشار إلى أن العراق هي إحدى الساحات المحتملة كمسرح لهذا التصعيد المحتمل، منوهاً لوجود تقارير استخباراتية جديدة مفادها أن "إيران والفصائل المتحالفة معها في العراق قد تخطط لشن هجمات على القوات الأمريكية في الشرق الأوسط، وتشمل هذه الاستعدادات نقل طهران صواريخ باليستية قصيرة المدى إلى البلد المجاور (العراق)، ما دفع واشنطن إلى نشر قوات إضافية في المنطقة". 

في هذه الأثناء، دشنت قاعدة فكتوريا العسكرية الأمريكية، الخميس، منظومة دفاع جوية بالتزامن مع إجراءات أمنية مشددة بمحيط المنطقة الخضراء والمطار، حيث أكد مصدر أمني عراقي أن المنظومة الجديدة تأتي من نوع C-RAM ، وهي شبيهة بتلك الموجودة في السفارة الأمريكية.

إلا أن أراء أخرى استشفت من "مسؤولين" في الوزارة – بحسب الشبكة ذاتها- عبروا فيها عن قناعتهم بأن "المخاوف المتعلقة بالتهديد الإيراني المزعوم مبالغ فيها".

ونقلت الشبكة عن "مسؤول رفيع مستوى ثان" في وزارة الدفاع، وصفته بـ "المنخرط مباشرة في المناقشات بشأن الموضوع"، أنه نفى وجود "أي معلومات استخباراتية" تؤكد هكذا مخاطر. 

وأنه ذكر "مسؤول دفاعي آخر أن "رئيس الأركان المشتركة في الجيش الأمريكي مارك ميلي يتابع الوضع بعناية مكثفة"، موضحاً أن "العسكريين لا يعتقدون أن هناك خطر هجمات وشيك لكنهم يتخذون كافة الاستعدادات لضمان ردع إيران وحماية القوات الأمريكية".

بالتزامن مع تأكيد "المسؤول الرفيع الثاني" أن قرار وزير الدفاع الأمريكي بالوكالة كريستوفر ميلر أمس إخراج حاملة الطائرات "نيميتز" من الخليج "جاء على الرغم من مطالب قائد القيادة المركزية كينيث ماكينزي بتمديد مهمة السفينة في المنطقة. "

هذا وبحسب التقرير ذاته يعتقد الفريق الثاني ممن أخذت أراءهم أن التحركات العسكرية الأخيرة في المنطقة ليست إلا "استعراض عضلات" يهدف إلى توجيه رسائل تحذير لطهران التي قد تفكر بالانتقام في السنوية الأولى لاغتيال قاسم سليماني في الثالث من يناير الماضي

 

 

العراق

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.