زاكروس عربية- أربيل
قال رئيس الوزراء السابق عادل عبد المهدي، إن "رئيس جهاز المخابرات مصطفى الكاظمي (رئيس الوزراء الحالي) هو أول من أيقظه من النوم وأعلمه باغتيال سليماني والمهندس في حادثة المطار".
وأضاف "كان لي موعد مقرر مع سليماني في اليوم الذي يلي الحادثة وتحديدا صباح يوم (4 كانون الثاني 2020) بشأن وساطة بين إيران والسعودية".
إذ روى رئيس الوزراء العراقي السابق، عادل عبد المهدي، تفاصيل الليلة التي نفذت فيها عملية الاغتيال تلك بضربة أميركية قرب مطار بغداد الدولي قبل عام من الآن، وجاء ذلك خلال مشاركة عبد المهدي في فيلم وثائقي بعنوان "الرحلة الأخيرة" بثت على قناة العهد التابعة لعصائب أهل الحق.
وقال عبد المهدي: "كانت الساعة حوالي الساعة الواحدة صباحاً عندما بث نبأ غارة جوية أميركية على الإيرانيين بالقرب من مطار بغداد، الشخص الذي أيقظني هو الأخ رئيس الوزراء الحالي الكاظمي الذي كان رئيس جهاز المخابرات العراقي".
وخلال المكالمة الهاتفية، أخبر الكاظمي، عبد المهدي بأن "شيئاً ما قد حدث، لكن لم يكن واضحاً ما إذا كان سليماني على متن الطائرة أم لا".
وأشار إلى أن الشك راوده بمجرد سماع الخبر، متابعاً: "لكننا علمنا أن الشهيد سليماني سيأتي إلى العراق، لأننا كنا نلتقي في الساعة 8:30 صباحًا، وكان من المقرر أن نتناول الإفطار معاً".
كما ذكر عبد المهدي أن الصور التي وردت من موقع الحدث تدريجياً عززت شكوكه بأن سليماني قضى في الضربة، ولفت إلى أنه تحدث إلى السفارة الإيرانية في بغداد " هم أيضاً لم يكن لديهم إجابة"، إلا أن صورة "خاتم مميز كان يرتديه سليماني"، الذي ظهر في صورة انتشرت عبر وسائل التواصل ليد قاسم سليماني، وقد بترت من جسده بعد الضربة الصاروخية قطعت الشك باليقين.
الخاتم الذي كان يرتديه الجنرال الإيراني اسمه "حجر العقيق السليماني" نسبة إلى النبي سليمان، وينتمي إلى عائلة الكوارتز، وتقدر صلابته بـ 7 درجات على مقياس موس للصلادة، ويتم تمييزه من خلال وجود علامات عليه شبيهه بالعين.
ولم يتضرر الخاتم رغم تفجير سيارة قاسم سليماني بصواريخ، يطلق عليها اسم نار الجحيم وهي من نوع هيلفاير أكس 9 آر، ووزن كل صاروخ يصل إلى 45 كليو غراماً، وركبت هذه الصواريخ على طائرة إم كيو 9 ريبر التي تعتبر من أكثر طائرات الدرون دقة في تنفيذ العمليات.
وفي وقت سابق، نفى عادل عبد المهدي، تصريحات نظيره الأسبق حيدر العبادي، التي ادعى منح موافقة عراقية لطائرات أميركية لاغتيال سليماني والمهندس، بالقول: "على العكس كان هناك تقيد صارم بقواعد الحركة سواء الأرضية أو الجوية، مع حصول خروقات بين وقت وآخر".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن