زاكروس عربية- أربيل
أعلن مجلس القضاء الأعلى في العراق، أن التحقيق في حادثة اغتيال نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي، أبو مهدي المهندس، وقائد فيلق القدس، قاسم سليماني، وصل إلى "مرحلة متقدمة"، مشيراً إلى صدور أحكام قضائية "مناسبة" بحق المتورطين خلال الأيام المقبلة.
الولايات المتحدة، سبق وأن أكدت على لسان رئيسها، دونالد ترامب، مسؤوليتها عن عملية الاغتيال بضربة نفذتها طائرة مسيرة قرب مطار بغداد الدولي فجر الثالث من كانون الثاني الماضي.
وقال المشرف على المركز الإعلامي لمجلس القضاء الأعلى حيدر علي نوري في مقابلة نشرها موقع المجلس إن محكمة التحقيق المختصة "قطعت مرحلة متقدمة في التحقيق بالحادث واستكملت جوانبه كافة، إذ تم جمع الأدلة من خلال تدوين أقوال المدعين بالحق الشخصي والاستماع إلى شهادات شهود الحادث من موظفي مطار بغداد الدولي ومنتسبي الأجهزة الأمنية فيه، بغية إنجاز التحقيق على أتم وجه".
ودونت محكمة التحقيق أقوال المسؤولين في مطار بغداد الدولي وبعض منتسبي شركة G4S المتواجدين في موقع الحادث بتاريخ حدوثه، وأقوال الممثل القانوني لوزارة الخارجية العراقية والممثل القانوني لسفارة إيران في بغداد الذي طلب الشكوى بحق كل من يثبت ارتكابه للجريمة أو تورطه فيها نيابة عن "ذوي الشهداء"، بحسب نوري.
كما تم الاطلاع على ما توصلت إليه اللجنة التحقيقية المشكلة بموجب الامر الديواني لمكتب رئيس الوزراء في 8 /1 /2020 العاملة تحت اشراف قاضي التحقيق المختص، وعلى المقاطع الفيديوية التي تتضمن بيانات رسمية للرئيس الأميركي وهو يعلن إصداره أمر تنفيذ العملية.
وأشار المشرف على المركز الإعلامي لمجلس القضاء إلى أن "الأيام القادمة ستشهد صدور قرارات قضائية مناسبة بحق المتهمين والمتورطين بحادثة الاغتيال حالما يتم اكتمال إجراءات التحقيق استناداً لما أوضحه قاضي التحقيق المختص في محكمة التحقيق المركزية التي تتولى التحقيق في هذه القضية".
وفي وقت سابق، نفى رئيس الوزراء العراقي السابق، عادل عبد المهدي، تصريحات نظيره الأسبق حيدر العبادي، التي ادعى منح موافقة عراقية لطائرات أميركية لاغتيال سليماني والمهندس، بالقول: "على العكس كان هناك تقيد صارم بقواعد الحركة سواء الأرضية أو الجوية، مع حصول خروقات بين وقت وآخر".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن