Erbil 13°C الجمعة 22 تشرين الثاني 21:09

نصر الله يؤكد تلقي "المقاومة العراقية" الدعم والتسليح من فيلق القدس

تلقت دعماً مالياً وتسليحياً وتدريبياً عبر فيلق القدس

زاكروس عربية- أربيل

أكد أمين عام حزب الله اللبناني حسن نصر الله، اليوم الأحد (27 كانون الأول 2020)، تلقي فصائل "المقاومة العراقية" دعماً كاملاً من فيلق القدس الإيراني التابع للحرس الثوري.

وقال نصر الله في مقابلة مع "الميادين"، إن تلك الفصائل تلقت دعماً مالياً وتسليحياً وتدريبياً عبر فيلق القدس الذي ترأسه الحاج قاسم سليماني"، مضيفاً أن "القوات الأميركية تعرف ذلك جيداً بعد أن اعتقلت عناصر من تلك الفصائل واعترفوا بهذا الأمر".

في سياق حديثه، أشار نصرالله إلى أن "علاقة سليماني مع المرجعية الدينية في العراق كانت جيدة خصوصاً في الملفات الرئيسية".

وأضاف أن "الأغلبية الساحقة من العمليات العسكرية ضد الاحتلال الأميركي في العراق نفذتها فصائل المقاومة"، مؤكداً أن "مجاميع شبابية بدأت بالمقاومة المسلحة ضد القوات الأميركية في العراق دون غطاء سياسي".

كما شدد نصرالله على أن "الفضائيات العربية كانت ترفض بث فيديوهات عمليات المقاومة العراقية ضد الاحتلال الأميركي".

كذلك أوضح أنه كان "هناك تعمية إعلامية كبيرة على عمليات المقاومة العراقية ضد الاحتلال الأميركي"، مضيفاً أن "المقاومة العراقية كانت تلقى دعماً حقيقياً من قوة القدس والحاج قاسم سليماني".

وأوضح أن "آلاف العمليات الانتحارية نفذت ضد العراقيين، أما عمليات المقاومة كانت دقيقة للضغط على الاحتلال".

وتابع أن "الجيش الاميركي هدد سليماني وقوة القدس بقصف مراكزهم في إيران إذا استمر دعمهم للمقاومة"، مؤكداً أن "الجيش الأميركي أرسل رسالة إلى الحاج قاسم لمساعدته على الانسحاب من العراق من دون تعرضه للنار".

وعلى أعقاب الهجمات الصاروخية الأكبر على السفارة الأميركية في بغداد، الأحد الماضي، والتي استخدمت فيها 21 صاروخاً من نوع كاتيوشا، وفق البيانات الرسمية، أعلنت الحكومة العراقية اعتقال مجموعة منفذي الهجمات، الذين وصفتهم بـ"المغامرين الفاسدين"، الأمر الذي أشعل وتيرة التوتر إلى أعلى مستوياته بين الحكومة والجماعات المسلحة الموالية لإيران.

وبحسب مصادر أمنية فإن "قائد القوة الصاروخية" في حركة العصائب حسام الزيرجاوي، اعتقل في مدينة الصدر ببغداد، ما حفز انتشار مسلحين من الحركة في عدة مناطق شرق العاصمة بغداد.

فيما يرى الباحث في الشأن السياسي أحمد الشريفي أن "ما يجري داخل مشهد الفصائل الولائية يعطي انطباعاً بأنها باتت أجنحة بلا مركزية قرار وغير مسيطر عليها من قبل صانعي القرار في طهران"، وأوضح أن تلك المجاميع باتت "سائبة ومتفلتة، الأمر الذي ربما يدفع إيران إلى تقديم أكباش فداء كبيرة، لكن ليس دون صفقة مربحة".

وتبقى الأيام الأخيرة لولاية الرئيس الأميركي دونالد ترمب عصيبة جداً تحديداً على منظومة الميليشيات الولائية، خاصة بعد تلويحه في أكثر من مناسبة باحتمالية توجيه ضربات إلى إيران، الأمر الذي يجعل المشهد العراقي بوصفه ملعب المناورة متحركاً فوق صفيح ساخن من احتمالات عديدة للتصعيد والتوتر.

 

العراق

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.