زاكروس عربية- أربيل
أعلن فصيل "عصائب أهل الحق" في العراق إحدى المجموعات الولائية، اليوم الجمعة (25 كانون الأول 2020)، "تأهبها" لـ"المواجهة" بعد أن هددت رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي، على إثر اعتقال أحد قيادات الفصيل على خلفية الهجوم الأخير على السفارة الأميركية في بغداد، الأحد الماضي.
وكشفت مصادر متطابقة أن المعتقل هو القيادي حسام الزيرجاوي، وأشارت إلى أنه اعتقل في مدينة الصدر، وذكرت بعض المصادر أن "محقيين أمريكيين يشاركون في التحقيق معه" إلا أن "زاركوس عربية" لم تتمكن من التحقق من هذه المعلومة.
وظهرت أكثر من مجموعة تابعة للعصائب في مقاطع فيديو مصورة وهم يحملون السلاح، تعبر عن أنها "رهن إشارة" لمواجهة من وصفتهم بـ "عميل الأمريكان"، وهي التهمة ذاتها التي تطلقها إيران وباقي الفصائل الولائية على من يعارض مصالحها.
على إثر ذلك، شدد رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، اليوم الجمعة على استعداد الحكومة الاتحادية لمواجهة من وصفهم بـ " الخارجين على القانون" إذ اقتضى الأمر.
كما أكد الكاظمي أن موقف الحكومة بالعمل على التهدئة والهدنة مع الفصائل لا يأتي من ضعف، مشدداً على الاستعداد لمواجهة حاسمة إذا ما تطلبت الظروف ذلك، وقال "طالبنا بالتهدئة لمنع زج بلادنا في مغامرة عبثية أخرى، ولكننا مستعدون للمواجهة الحاسمة إذا اقتضى الأمر".
في الوقت ذاته تحدثت فضائية "العربية" عن "وثيقة" حصلت عليها تؤكد اعتزام فصيل عصائب أهل الحق، التحشيد قرب أحد المقار الأمنية الحساسة في بغداد.
ونقلت "العربية" عن مصادرها أن "التحشيد يهدف إلى الضغط على الحكومة العراقية لإطلاق سراح أحد المعتقلين، والمتهم بالهجوم على السفارة الأميركية والمنطقة الخضراء".
يوم الإثنين المنصرم أعلن القائد العام للقوات المسلحة، رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، اعتقال عدد من المشتبه بقيامهم قصف المنطقة الخضراء، إضافة إلى توقيف قادة أمن.
كما أكدت مصادر "العربية"، أن الأمن العراقي "اعتقل 6 عناصر من ميليشيا العصائب".
من جانبه أكد وزير الداخلية الاتحادية، عثمان الغانمي في لقاء مع قناة العربية، أمس الخميس ، اعتقال أحد مطلقي الصواريخ بتجاه السفارة الأميركية، مشيراً إلى أنه "قيد التحقيق".
كذلك أشارت مصادر "العربية" إلى "اعترافات مهمة كشف عنها المتهم أثناء التحقيق معه ربما تدين آخرين في العصائب".
رغم أن الخزعلي أعلن انتهاء "هدنة" الفصائل مع الجانب الأميركي في العراق، إلا أنه نئا بفصيله عن استهداف السفارة الأميركية أكثر من مرة، إلا أن بعض المراقبين ذهبوا إلى أن ذلك "يلا يتعدى كونه محاولة إبعاد الشبهات وأعين الأمريكان عنه، وما الفصائل الخلبية التي تعلن مسؤوليتها تحت مسميات جديدة عن تلك الهجمات إلا امتداد للفصائل الولائية أو جزء منها".
لكن السؤال الأبرز الذي يثيره المراقبون هو هل ستسمح إيران بوقوع هكذا "مواجهة"، لا سيما مع تأكيد قآاني خلال الزيارتين الأخيريتين لبغداد على "التهدئة"؟
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن