زاكروس عربية- أربيل
سلط تقرير عن حادثة سرقة لأموال قنصلية روسية أرسلت من طهران، الضوء على إحدى وفاء الحكومة الإيرانية بالتزاماتها المالية الدولية، وربما استقبالها لأثمان النفط الذي تبيع للصين وجهات أخرى.
إذ سرق أكثر من مليون دولار كانت مرسلة من إيران بصندوق فودكا لوزارة الخارجية الروسية، في وقت سابق من هذا العام، بحسب ما قالت الحكومة الروسية.
وكانت موسكو قد تلقت 1.5 مليون دولار من إيران كانت موضوعة في صندوق فودكا من نوع "أبسلوت" وحقائب دبلوماسية في نوفمبر 2019، وذلك كدفعة عن خدمات قنصلية بحسب ما ذكرت وسائل إعلام روسية.
هذه الحادثة التي حققت فيها السلطات المحلية الروسية، سلطت بشكل ما الضوء على الأسلوب الذي تتبعه إيران للوفاء بالتزاماتها بسبب العقوبات الأميركية على القطاعين المصرفي والمالي والذي أدى إلى عزل البنوك الإيرانية عن النظام المالي الدولي.
وذكرت محطة "رين تي في" الروسية المحلية بأن الاتهامات وجهت لمسؤولة الإدارة المالية العليا في الوزارة ناتاليا أغالتسوفا، التي وضعت تحت الإقامة الجبرية بانتظار انتهاء التحقيقات.
وقد زعمت أغالتسوفا أن "صندوق الفودكا كان مليئا بأوراق نقدية من فئة الدولار الواحد مغطاة بطبقة عليا من فئة المئة دولار"، وأضافت المحطة أن "معلومات تفيد بأن المشتبه بها خضعت لاختبار كشف الكذب وتبين أنها تعرف مكان الأموال المسروقة".
هذا وقال مسؤولون في طهران، إن محاولات إيران لشراء لقاحات للحد من انتشار فيروس كورونا تعيقها العقوبات الأمريكية، لأنها لا تمكّنها من استخدام نظام دفع يهدف إلى ضمان توفير اللقاح على مستوى العالم بشكل منصف.
يُشار إلى أن إدارة ترامب أعادت فرض عقوبات اقتصادية شاملة على طهران بدءاً من عام 2018، في إطار سعيها لإجبار البلاد على إبرام اتفاق أشد صرامة حول برنامجها النووي وتقليل وجودها في الشرق الأوسط.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن