زاكروس عربية- أربيل
أدان المجلس الوطني الكوردي في سوريا حادثة حرق معهدين تعليميين في مدينة قامشلو/القامشلي بكوردستان سوريا، من قبل "مجموعة مسلحة تابعة للأجهزة الأمنية لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD"، مشيراً إلى أن ذلك يأتي "بهدف فرض حالة البلبلة والقلق لدى الناس وترويعهم".
ونقل موقع يكيتي ميديا نقل عن مصادر في حيّ قدوربك بقامشلو أن "مجموعة مسلّحة تابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي قامت بإحراق معهد الرسالة الخاص في حيّ قدوربك والذي يدرّس المناهج النظامية (الحكومية) لطلاب المرحلتين الإعدادية والثانوية".
وأشار الموقع أن "مجموعة ملثمة أقدمت على حرق غرفة إدارة المعهد والمطلّة على الشارع العام برمي قنابل مولوتوف، ولاذوا بالفرار، ما أسفر عن حرقها بشكلٍ كامل"، وأشار الموقع ذاته إلى أن "مجموعة مشابهة أقدمت أيضاً ليلة أمس (الإثنين) على إحراق مركز الخليل للعلوم واللغات في حي الآشورية بنفس الطريقة، وتدخّل الجيران حال دون ذلك".
المجلس اعتبر - في بيان أصدره اليوم - حرق مكاتبه ومكاتب الأحزاب المنضوية فيه في مدن وبلدات كوردستان سوريا في الآونة الأخيرة على يد المجموعات ذاتها "تحد لمن تعهد بوقف هؤلاء عند حدهم ومحاسبتهم"، في إشارة إلى مظلوم عبدي قائد قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، معتبراً أن تلك المجموعات "صعدت من أعمالها العدائية" واستهدفت هذه المرة المراكز التعليمية الخاصة.
كما حمّل "الأجهزة الأمنية" مسؤولية استمرار هذه الأفعال، وشدد أنه على قيادة قسد "الوفاء بالتزاماتها حيال ذلك" ، وفق البيان.
في السياق العملية التعلمية في كوردستان سوريا، أكد المجلس "ضرورة حل مسالة التعليم عبر اعتماد مناهج دراسية معترفة من قبل المنظمات الدولية المعنية ، وغير مؤدلجة"، إذ أن إدارة PYD أو ›الإدارة الذاتية› اعتمدت مناهج دراسية خاصة بها لجميع المراحل الدراسية، ومنعت بشكل موسع العملية التعليمية المرتبطة بالحكومة السورية بحجة أن "الإدارة" تفرض التدريس باللغة الكوردية.
هذا وشدد بيان المجلس على "أولوية أمن واستقرار جميع أبناء شعبنا وصون حريتهم وكرامتهم"، وأكد أن هذه الممارسات "لن تثنيه عن أهدافه"، وأنه "يجدد التزامه بالثوابت القومية لشعبنا والدفاع عنها في أحلك الظروف ".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن