زاكروس عربية- أربيل
أكدت وزارة الصحة، اليوم الأربعاء (23 كانون الأول 2020)، وجود "تلوث إشعاعي" في بعض الأماكن في العراق، بالإضافة إلى "مواقع طمر نفايات نووية" بدون دراسة بيئية.
ونوهت الوزارة إلى وجود هكذا أماكن دون أن تعلن عن توزعها بشكل واضح، وربطت الوزارة قسماً من التلوث بالبرنامج النووي العراقي في العهد السابق، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء العراقية الرسمية.
تعود بدايات البرنامج النووي العراقي إلى 17 أغسطس/آب من العام 1959، بتفاهم بين العراق والاتحاد السوفييتي السابق، التي بنت في العام 1968 قرب بغداد مفاعلا بحثيا من نوع “أي آر تي-2000” مع منشآت عدة قادرة على إنتاج النظائر المشعة.
واشترط السوفييت أن تكون المحطة تحت سيطرة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فرفض العراق ذلك. وفي 15 أبريل/نيسان من السنة نفسها وقّعت اتفاقية تعاون بين الطرفين تعد تالية لاتفاقية العام 1959
.
وبعد ستة أشهر من ذلك وافقت فرنسا على بيع 72 كيلوغراما من اليورانيوم بدرجة 93 بالمئة للعراق، وبناء محطة نووية من دون سيطرة الوكالة الدولية للطاقة الذرية وبتكلفة 3 مليارات دولار؛ إلا أن الطائرات الإسرائيلية دمرته في 7 يونيو/حزيران 1981.
بحسب الوكالة فأن الصحة قالت إنه "ما تزال هنالك أماكن ملوثة إشعاعياً والتلوث الإشعاعي مرتبط قسم منه بالبرنامج النووي العراقي".
وأضافت أن "أغلب مواقع طمر النفايات غير حاصلة على الموافقة البيئية"، مؤكدة "لدينا خارطة كاملة مؤشرة عليها المواقع ضمن إطار علمي".
يشار إلى أنه بعد أشهر من التدمير الإسرائيلي أمر رئيس النظام البائد في العراق الراحل صدام حسين بإنجاز برنامج نووي سري في العراق، وتمكن العلماء العراقيون وحدهم من تخصيب اليورانيوم كهرومغناطيسيا دون مساعدة أجنبية، غير أن هذا البرنامج دمّر تماماً بعد حرب الخليج الثانية (17 يناير إلى 28 فبراير 1991) ودخول المفتشين الدوليين إلى العراق، بحسب صحيفة العرب.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن