زاكروس عربية- أربيل
قالت وزارة الخارجيّة العراقيّة، اليوم الأربعاء (23 كانون الأول 2020)، إن القرار الصادر عن الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن إصدار عفوٍ عن محكومين بقتلِ عراقيين عام 2007، لم يأخذ بالاعتبار خطورةِ الجريمة المرتكبة.
وأعلن البيت الأبيض، أن الرئيس دونالد ترامب قد منح "عفواً" عن 15 شخصاً، بينهم شخصان مرتبطان بالتحقيق في التدخل الروسي في انتخابات عام 2016، وأفراد متورطون في فضيحة شركة الأمن الخاصة "بلاك ووتر" في العراق.
وشملت قرارات العفو أربعة حراس أمنيين من شركة "بلاك ووتر" كانوا قد أدينوا بقتل 14 مدنياً عراقياً وإصابة 17 آخرين في 16 أيلول عام 2007، بمن فيهم نيكولاس سلاتن الذي حُكم عليه بالسجن مدى الحياة.
وقالت الخارجية عبر بيان "تابعت وزارة الخارجيّة العراقيّة القرار الصادر عن رئيس الولايات المتحدة الأميركية دونالد ترامب بشأن إصدار عفوٍ عن عددٍ من المحكومين بقتلِ أربعة عشر عراقياً وجرح آخرين في عام 2007، في حادثةٍ إستُنكِرت على مستوى الأوساط الدوليّة فضلاً عمّا خلّفته من استهجان ورفضٍ داخليين".
وأضافت الخارجية "ترى الوزارة إنَّ هذا القرار لم يأخذ بالاعتبار خطورةِ الجريمة المرتكبة ولا ينسجم مع التزام الإدارة الأميركية المُعلن بقيم حقوق الإنسان والعدالة وحكم القانون، ويتجاهل بشكل مؤسف كرامة الضحايا ومشاعر وحقوق ذويهم".
وبينت "ستعمل وزارة الخارجيّة العراقيّة على متابعة الأمر مع حكومة الولايات المتحدة الأميركيّة عبر القنوات الدبلوماسيّة لحثّها على إعادة النظر في هذا القرار".
وبحسب صحيفة الغارديان البريطانية (The Guardian)، كان حراس الأمن الأربعة ضمن قافلة مدرعة أطلقت النار بشكل عشوائي بالرشاشات وقاذفات القنابل على حشد من الأشخاص العزل في العاصمة العراقية، وعُرفت إعلاميا باسم مذبحة ساحة النسور.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن