زاكروس عربية- أربيل
كشفت مصادر إيرانية رسمية، اليوم الأربعاء (23 كانون الأول 2020)، زيارة قائد فيلق القدس الإيراني، الجنرال إسماعيل قاآني، بغداد أمس الثلاثاء، ليلتقي بعدد من زعماء الفصائل المسلحة وقيادات في الحشد الشعبي، قبل أن يجري لقاء مع رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي.
ونقلت "قناة العالم" الإيرانية الرسمية أن قاآني زار بغداد و"بحث سبل التعاون الثنائي بين البلدين" دون أية تفاصيل إضافية، فيما كشفت مصادر أخرى أنه وصلها قادماً من دمشق في زيارة سريعة، "أكد فيها للحكومة العراقية عدم ارتباط بلاده بالهجوم الأخير الذي استهدف السفارة الأميركية".
التأكيد ذاته تحدث عنه نائب في البرلمان العراقي عن تحالف "الفتح"، لـ"العربي الجديد" لفت إلى أن قائد فيلق القدس شدد على أن الضربات التي استهدفت السفارة "لم تكن بتوجيه إيراني".
المصدر النيابي شدد على أن "قاآني أبدى دعمه لجهود الكاظمي في ملاحقة الجماعات غير الملتزمة، التي تقوم بعمليات القصف الصاروخي، وعلى قادة الفصائل بضرورة دعم التحقيق الحكومي بهذا المجال، وعلى ضوء ذلك شكلت لجنة حكومية– فصائلية، مهمتها كشف الجماعات التي تقوم بعمليات القصف"، بحسب "العربي الجديد".
من جهته، قال السياسي العراقي ناجح الميزان لـ "العربي الجديد" إن "زيارة قاآني إلى بغداد تؤكد إن المليشيات المرتبطة بإيران هي من تقف وراء الهجوم، وتسعى طهران لاحتواء الموقف وعدم حصول أي رد فعل أميركي عليه"، مبينا أن "أي طرف في بغداد لا يمكنه تحريك منصات صواريخ مع الذخيرة ونصبها دون وجود غطاء له للتحرك والتجوال، والجهات التي تقصف دائما تستغل غطاء هيئة الحشد الشعبي لهكذا تحركات، وهذا ما أكدته بعض التقارير والتحقيقات".
وأضاف أن "المناطق التي تطلق منها الصواريخ نحو المنطقة الخضراء والسفارة الاميركية هي مناطق نفوذ المليشيات المدعومة من إيران، وهذا يدل على أن تلك المليشيات تقف خلف عمليات القصف الصاروخي، فهذه المناطق لا يمكن لأي جهة التحرك بها بهكذا قوة غير المليشيات، التي حتى قوات الأمن تخشى مواجهتها".
وتعتبر زيارة قاآني إلى بغداد هي الثانية خلال شهر تقريبا، إذ أعلن في 22 تشرين الثاني، عن زيارة بحث فيها مع رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي وزعامات سياسية عراقية ملف التهدئة على الجانب المتعلق باستهداف المصالح الأميركية في العراق.
فيما أعلن رئيس الحكومة العراقية، مصطفى الكاظمي أول أمس الإثنين، القبض على مجموعة يشتبه في ضلوعها بالقصف الصاروخي الذي تعرضت له المنطقة الخضراء التي تضمّ مبنى السفارة الأميركية وبعثات أجنبية.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن