زاكروس عربية- أربيل
عقب الجدل الواسع في الأوساط السياسية الإيرانية التي أنتجتها تصريحات المرشد الإيراني علي خامنئي، حول إمكانية التفاوض مع الولايات المتحدة، أضطر خامنئي إلى إصدار توضيح بأنه "ركز على إفشال العقوبات وليس التفاوض".
المرشد الإيراني "غرد" اليوم السبت (19 كانون الأول 2020) عبر حسابه في "توتير"، بشأن الجدل متهماً ما أسماه "تيار التشويه" بتولي "مهمة إعطاء عنوان خاطئ لحل مشكلة العقوبات"، ليرفقها برسم توضيحي تضمن قصاصات وردت فيها أجزاء مختلفة من خطابه الأخير في ذات الصدد.
القصاصات تلك استقطعت عبارات من كلمة خامنئي منها "إذا تمكنا من رفع العقوبات، فلا يجب أن نتأخر ولو ساعة واحدة"، بالإضافة إلى قوله "على الرغم من تأجيل ذلك لمدة أربع سنوات، حيث منذ عام 2016 كان من المفترض رفع جميع العقوبات دفعة واحدة، لكن ذلك لم يحدث بل تم تشديد العقوبات".
وتجلى الجدل في أصداء الخطاب إعلامياً، بعدما تناول الإعلام الإيراني، تصريحات خامنئي واعتبرتها بمثابة ضوء أخضر لحكومة روحاني بإجراء مفاوضات عاجلة مع إدارة الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن فور استلامها السلطة رسميا الشهر المقبل.
لكن صحيفة "كيهان" المقربة من مكتب المرشد، اختارت أجزاء من خطاب خامنئي التي انتقد فيها التعويل على رفع العقوبات وتجاهلت إشارته إلى إمكانية التفاوض.
وبالرغم من هجوم المتشددين على روحاني وتحميله مسؤولية تدهور الوضع الاقتصادي بسبب الاعتماد على المفاوضات بالرغم من العقوبات الشديدة، سلطت وسائل الإعلام الموالية لحكومة روحاني الضوء على ضرورة بدء المفاوضات بناء على توصية المرشد.
لكن صحيفة "وطن أمروز"، وهي إحدى وسائل الإعلام المنتقدة للحكومة، وصفت في تقرير لها السبت، تصرفات وسائل الإعلام المقربة للحكومة بـ"غير المهنية" واتهمتها بـ"التزييف".
كما غرّد محسن رضائي، أمين سر مجمع تشخيص مصلحة النظام الإيراني، قائلا إن "هناك تحركا منسقا وهادفا لتشويه تصريحات المرشد الأعلى بشأن رفع العقوبات".
يذكر أنه في الأسابيع الأخيرة، تصاعدت حدة الخلافات السياسية في إيران حول الموقف من إدارة بايدن وكيفية احتمال عودتها للاتفاق النووي، وإمكانية إجراء مفاوضات بين إيران والولايات المتحدة.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن