زاكروس عربية- أربيل
أبدى نازحون عراقيون يقطنون المخيمات تخوفهم من العودة إلى مناطق سكناهم الأصلية مع استمرار سيطرة الفصائل الولائية على مناطقهم، وما قد ينتج عن ذلك من مشاكل أمنية.
فيما حذرت منظمات حقوقية من خطورة خطوة الحكومة العراقية القاضية بإغلاق مخيمات النزوح، مؤكدين أنه "بدون خطة واضحة لما هو قادم، فإن حياة النازحين العراقيين في خطر".
وعبر أحد السكان ويدعى ناصر حميد الشيخ، في حديثه مع "الحرة" إن مسقط رأسه جنوب بغداد "لا يزال محتلا من قبل الميليشيات الموالية لإيران". وأضاف أن "منازلنا دمرت بالكامل، لكن المشكلة ليست في هذا التدمير، بل في أننا لا نستطيع أصلا رؤية هذه المنازل المدمرة، لأن السلطات تمنعنا من ذلك".
مجيئ عمليات الإغلاق والترحيل في فصل الشتاء وسط انتشار وباء كورونا، يزيد من خطورة المشهد، لا سيما أنه يواجه العائدون مشاكل تتعلق بالحصول على المساعدات التي كانت متوفرة بشكل أو بآخر داخل المخيمات.
وقالت الباحثة في قسم النزاعات والأزمات في منظمة ‹هيومن ورايتس ووتش› بلقيس والي إن "قرار الحكومة بإغلاق هذه المعسكرات يترك آلاف الأشخاص بلا مأوى، أو ماء أو طعام".
وتقول والي إن "المشكلة هي أن الحكومة أخبرت العائلات أن أمامها 24 ساعة لمغادرة المخيمات".
وتشير إلى أن "العائلات تعرف أنها لا تستطيع العودة إلى منازلها وهي الآن تحاول جاهدة إيجاد مكان آخر يمكنهم الذهاب إليه وهم لا يمتلكون المال الكافي لاستئجار شقة في مدينة أخرى قريبة".
وخلال الحرب على تنظيم داعش بدأ العديد من العراقيين الفرار من ديارهم في عام 2014. وأدى الصراع إلى نزوح 6 ملايين عراقي أو ما يقارب 15 في المئة من سكان البلاد، حيث أنشأت وكالات إغاثة مختلفة في جميع أنحاء البلاد 43 مخيما رسميا.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن