كشف نائب رئيس حكومة إقليم كوردستان قوباد طالباني، الخميس (17 كانون الأول 2020) عن ضبط موظفين فضائيين في إقليم كوردستان يتقاضون راتبين أو ثلاثة، فيما أشار إلى استعداد الإقليم لطرح تجربة "الاصلاح" على الحكومة الاتحادية.
وقال طالباني خلال استضافته في برنامج "متلفز إن "إقليم كوردستان كان لديه فضائيين ضمن صفوف الموظفين في دوائر الدولة، وواجهنا هذا الأمر، بنظام إلكتروني، وتوصلنا إلى الأماكن التي تذهب إليها الضائعات من الأموال بهذا الاتجاه، وتعرفنا على من يتسلم أكثر من راتبين وثلاثة، وهذا من صالحنا مستقبلا".
وأضاف،"نحن مستعدون لطرح هذه التجربة في الحكومة الاتحادية، وهناك عدة اصلاحات حدثت في الحكومة الاتحادية وبإمكاننا أيضا الاستفادة منها في كوردستان".
وتابع، "في إقليم كوردستان نطالب بالعدالة.. نحن نتفهم معاناة الناصرية والبصرة والمناطق العراقية الأخرى، وإقليم كوردستان ليس سبباً في معاناة تلك المناطق، ومثال على ذلك عام 2014 و2018 انقطعت ميزانية الإقليم تماماً، ونتساءل في تلك الأربع سنوات الأموال التي انقطعت عن إقليم كوردستان أين ذهبت؟"
وقال طالباني: "لست سعيدا إذا كان هناك إعمار في إقليم كوردستان، ولم يكن هناك مثله في باقي المحافظات العراقية"، مبيناً أننا "لم نأخذ أموال الشعب الكوردي، ويجب من خلال مراقبين متابعة هذه المسألة وأساليب الحكومة الاتحادية وصرف الأموال السابقة".
وأضاف، "إقليم كوردستان بحكم الاعمار والتنمية الموجودة فيه لربما استطاع إدارة موارده بشكل جيد، وهذه العدالة والتوازن يجب أن تنعكس بشكل عام، أنا أعتقد أن هناك ضغوطاً سياسية لإيقاف التنمية في كوردستان لإنعاشها في مناطق أخرى"، مبينا "يجب أن تحل المشاكل الموجودة، وهناك مشاكل كثيرة في العراق وأنا لست سعيداً على ذلك كوني جزءاً من العراق".
وأشار إلى أنه "نحن جزء من العراق وجزء أساسي من الوطن.. نريد هذا البلد من زاخو إلى البصرة أن يزدهر، ونريد أن يكون لدينا عراقاً مزدهرا على الصعيد الدولي، وانا كمواطن في هذا البلد لا اتمنى أن أرى عراقا ضعيفا، وليس من مصلحة كوردستان أن يضعف العراق، ويجب أن يكون باقتصاد قوي ولديه علاقات دولية قوية".
ولفت إلى أن "اليوم يوم العمل.. العراق يواجه أزمة مالية كبيرة ويحتاج إلى إصلاح حقيقي، وليس من مصلحتنا أن ننشغل في اصلاحاتنا على حساب الاصلاحات في الحكومة الاتحادية، وعلينا أن نوحد هذه المشاريع الاصلاحية".
وبين، "مشكلتنا الماء والكهرباء والخدمات وهذه المشاكل تعالج مع إدارة جيدة وناجحة، الأزمة الكبيرة هي السلطة وإدارة الدولة وهذا أمر فني، ولا يجوز للأطراف السياسية أن تتدخل بهذه الأمور، واذا ربطت هذه المواضيع بالسياسة فإنها لا تعالج، وعلينا أن ندعم الاستثمار الدولي بهذا الصدد".
وتابع، "أنا افتخر بأنني كوردي، لكنني أريد أن أكون في بلد مزدهر، ونمتى أن نرى العراق في مكانة كبيرة ويجذب المستثمرين من باقي الدول".
وقال طالباني: "جئنا إلى بغداد لنمثل قضية، كان هناك غياب لدى الجانب الكوردي في بغداد، والمشاكل السياسية خلقت فجوة بيننا والحكومة الاتحادية، وفي بداية تشكيل هذه الكابينة الحكومة في كوردستان، كان من أولوياتنا هو زيارة بغداد، وجئنا إلى بغداد وقلنا نريد بدء صفحة جديدة، وفي نظرنا نرى أن بغداد لها عمقا استراتيجيا لنا ولم نذهب إلى تركيا أو أميركا او بلد آخر لحل مشاكلنا".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن