زاكروس عربية- أربيل
قال عضو لجنة الاقتصاد والاستثمار النيابية مازن الفيلي، اليوم الأربعاء ( 16 كانون الأول 2020)، إن ما يهدر يومياً في بيع المزاد يكفي لدفع مكافآت لشهداء النصر على داعش بمقدار عشرة ملايين دينار لعوائل ثلاث آلاف عائلة شهيد، داعياً إلى ايقاف "الخسائر والسرقات المبطنة في مزاد العملة".
وجدد الفيلي المطالبة "إيقاف الاستنزاف الخطير والسرقات المبطنة بعناوين وهمية وآليات تلتف على حقائق الأمور"، مشيراً إلى أن تلم العمليات "تضيع خلال مزاد بيع العملة ليوم واحد أكثر من ثلاثين مليار دينار، كما هو حاصل في الأيام الأخيرة التي شهدت قفزات في سعر بيع الدولار في الأسواق".
وأضاف النائب أن "هذه الأموال الطائلة تذهب أرباحاً غير مستحقة لمصارف وسيطة لا تقدم أي نشاط اقتصادي تنموي أو إنتاجي يذكر، بل لعل الكثير من المؤشرات تدلل على انتفاع قوى وشخصيات سياسية نافذة في الاستحواذ على هذه الفوائد الخيالية وهو ما يفسر سكوت الكثير عن الملاحقة والتقصي والتحقيق في هذا الموضوع الخطير".
وطالب الفيلي رئيس الوزراء الذي شكل لجنة لمكافحة الفساد أن "يكون موضوع التحقيق في بيع مزاد العملة وكشف الهدر المالي الكبير الذي يضيع في دهاليزه وتقديم المتورطين في استنزاف الاقتصاد والعملة الصعبة للعدالة واستعادة كل تلك الأرباح غير القانونية إلى الخزينة العامة أولوية لا تتحمل التأخير".
الفيلي لفت إلى أنه "لو حسبناها على أقل التقادير فإن ما يهدر يومياً في بيع المزاد يكفي لدفع مكافآت لشهداء النصر على داعش بمقدار عشرة ملايين دينار لعوائل ثلاث آلاف عائلة شهيد، ولو حسبنا ربح تلك المصارف الطفيلية لمدة أسبوع فقط وهو ما يساوي 200 مليار دينار وهي تكفي لتعيين أكثر من ثلاثين ألف من أصحاب الشهادات العليا والشباب من خريجي الكليات بواقع راتب 500 ألف دينار ولمدة سنة كاملة من ربح أسبوع واحد فقط تستحوذ عليه تلك المصارف الطفيلية".
وأكد الفيلي أن "على الجهات المسؤولة كالنزاهة والادعاء العام أن تتحمل مسؤوليتها وبحزم مع تلك الجهات المستنزفة للاقتصاد الوطني في ظروف شديدة الصعوبة".
وارتفعت مؤخراً أسعار الدولار الأميركي في الأسواق العراقية لتصل إلى أكثر من 130 ألف دينار مقابل كل 100 دولار.
وتأتي هذه القفزة مع تداول أنباء عن نية البنك المركزي تثبيت سعر الدولار على 130 ألف دينار لكل 100 دولار، لتغطية عجز الموازنة.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن