زاكروس عربية- أربيل
أعلنت الشركة العامة لسكك الحديد إحدى تشكيلات وزارة النقل العراقية، اليوم الأربعاء (16 كانون الأول 2020)، عزمها إعادة خط العراق - سوريا - تركيا إلى العمل.
مدير عام الشركة طالب الحسيني قال في تصريح للوكالة الرسمية إن "خطوط سكك الحديد تعرضت في بعض المناطق إلى أضرار كبيرة نتيجة للعمليات العسكرية ضد عصابات داعش الإرهابية، لا سيما في المناطق الشمالية والغربية والشرقية حيث بلغت نسبة الدمار فيها 100%".
وأضاف أن الكوادر الهندسية والفنية في الشركة استطاعت إعادة خط بغداد الفلوجة، وماضية في إكمال خط الفلوجة عكاشات بمحافظة الأنبار، لافتا إلى أن "هناك تنسيقا مع محافظة الأنبار لتأهيل جسور السكك التي تعرضت الى الدمار بنسبة 100%، ومحطات المنطقة الغربية، لغرض توقيع العقود مع الشركات عن طريق تخصيصات تنمية الأقاليم لمحافظة الأنبار".
وأوضح الحسيني أن "كوادر الشركة تمكنت أيضا من إعادة خط بغداد سامراء وكذلك سامراء بيجي، فضلا عن بيجي مصفى القيارة بالموصل"، مؤكدا أن "هذا الخط يعد استراتيجيا لنقل المنتجات النفطية، وهناك توجيه بوصولها الى محطة الموصل".
وبين الحسيني أن العمل جار على تأهيل خط السكة للوصول إلى محطة الموصل والتي تبلغ على مساحة 68 كيلو متر.
وفيما يتعلق بمحطة كركوك أكد الحسيني أن "المحطة الآن خارج شبكة خطوط السكك العراقية بسبب تعرض جسر الفتحة إلى أضرار كبيرة، بالإضافة الى أن هناك جسرا آخرا بين بيجي وكركوك تعرض أيضا الى نسبة دمار 100%"، لافتا إلى أن "الوزارة جادة وبالتنسيق مع وزارة التخطيط لتخصيص المبالغ اللازمة لإعادة تأهيل هذه الجسور وإعادة كركوك الى شبكة السكك الحديدية".
وبالنسبة للمشاريع المستقبلية قال الحسيني، "نعمل على ربط سكة مع تركيا، حيث زار وفد من سكك حديد العراق تركيا الأسبوع الماضي للتباحث حول إعادة خط العراق سوريا تركيا"، موضحاً أن "هناك خطا مقترحا يمتد من ربيعة إلى فيشخابور عند الحدود العراقية التركية وهذا يعد من المشاريع الآنية التي ستنفذها الوزارة والمتمثلة بالشركة العامة لسكك الحديد"، لافتا إلى أن "المشاريع المستقبلية عديدة منها إنشاء خط كربلاء نجف بصرة (فاو)، ومسيب كربلاء نجف سماوة بشكل قوسي، بالإضافة الى المشروع الاستراتيجي المتمثل بالقناة الجافة في ميناء الفاو".
الحسيني لفت إلى أن "الشركة تركز على نقل الحمولات باعتبار منظومة خطوط السكك ستكون جزءا من منظومة طريق الحرير".
وأشار الحسيني الى أن "خطوط السكك قديمة ومتهالكة تم إنشاؤها منذ ستينات القرن الماضي"، مبينا أن "أي مشروع لا تحصل فيه جدوى اقتصادية وإيرادات يكون مصيره الاندثار".
وأكد أن "هناك عزوفا من قبل الوزارات ودوائر الدولة من التعامل بالنقل السككي"، موضحا أن "السكك كانت الناقل الأول لوزارة الزراعة لنقل الأسمدة والتجهيزات الزراعية بينما بعد عام 2003 أصبحت نسبة النقل لوزارة الزراعة صفرا".
وتابع، "كذلك الحال لوزارة النفط والآن فقط وصلت نسبة النقل لـ 5%، وأيضا الوزارات الأخرى كالتجارة والدفاع والداخلية وغيرها"، مؤكدا أن "هذا كله سيؤثر على واقع سكك الحديد في العراق".
ونوه الحسيني إلى أن الاستثمار في السكك ضعيف بسبب شح المنقولات، داعيا جميع الوزارات إلى "دعم السكك الحديد عبر نقلها لحمولاتهم".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن