زاكروس عربية- أربيل
نقل موقع "صوت أميركا" عن مزارع كوردي، سمى نفسه "فرحان"، أنه اعتاد مع ولديه أن يحققوا أرباحا جيدة من خلال زراعة الزيتون، ولكن في العامين الماضيين أصبحوا يعانون المشاكل والتحديات بسبب هيمنة الفصائل المسلحة الموالية لتركيا على منطقة عفرين بكوردستان سوريا بعد أن خضعت المنطقة للفصائل السورية الموالية لتركيا.
وأشار فرحان إلى أنه "اضطر إلى المرور على ثلاثة حواجز للفصائل المسلحة قبل أن يصل بحمولته إلى مدينة عفرين لبيعها"، متابعا: "في كل مرة كنت أدفع إتاوات، إذ لا يوجد تنسيق بين تلك الفصائل التي غالبا ما يكون بينها مشاكل وصراعات، وفي النهاية ما حصلت عليه من بيع حمولتي قد لا يكفي لمصاريف الحياة سوى ثلاثة أشهر".
ويمتلك فرحان مزرعة زيتون على بعد 16 كيلومترًا من مدينة عفرين، والتي تسيطر عليها الفصائل المدعومة من تركيا منذ عام 2018.
المحلل الاقتصادي، خورشيد عليكا أوضح لـ"صوت أميركا" أن "هناك حوالي 18 مليون شجرة زيتون في منطقة عفرين"، مبيناً أن "الميليشيات تفرض ضرائب عالية على المزارعين الكورد المحليين، وعلى سبيل المثال، فرضت تلك الجماعات التي تسيطر على قرية كاخيرة (في عفرين) 2000 برميل زيت زيتون كضرائب على سكان القرية".
وقال عليكا إن "كل برميل زيت زيتون يساوي حاليا 30 دولارا في السوق المحلي".
في الشأن ذاته بين الصحفي محمد بيلو أن "الميليشيات التي تسيطر على أجزاء مختلفة من عفرين لديها طرق مختلفة للاستفادة من إنتاج زيت الزيتون".
وأوضح "في قريتي استولت المليشيات هذا الموسم على جميع ثمار الزيتون العائدة للعائلات التي فرت من منازلها وأراضيها عقب الغزو التركي".
وتابع : "بالإضافة إلى الضرائب توجه الميليشيات أيضًا على المزارعين عند نقاط التفتيش تهمة نقل محاصيل الزيتون".
ويقول خبراء إن مزارع الزيتون في منقطة عفرين قد أمست مصدر دخل رئيسي للفصائل المسلحة المختلفة الموجودة في المنطقة.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن