الفنانة سمية الشمري.. وجدت في الرسم أصدق وسيلة للتعبير عن أحاسيسي

زاكروس عربية- أربيل

الفنانة التشكيلية سمية عبدالرزاق الشمري، صاحبة الريشة السحرية، التي جعلت من ريشتها ناطقا رسميا لأحزانها وسفيراً لأحاسيسها المكبوتة، والتي تحاكي لوحاتها الكثير من معاناة مجتمعية ومواضيع ثقافية تدل على عمق إبداعها وإتقانها لغة التعبير، وهي التي وجدت من الألوان وسيلة للتعبير عن  أصدق المشاعر المحبوسة في مكامن أفكارها وأمنياتها في خدمة الثقافة وتحسين الواقع برسائل صامتة في إطار خشبي بصالات ومعارض تجوب المدن والدول العربية.

وتقول الفنانة الشمري في تصريح خاص بموقع زاكروس عربية :

 "اتبع الفن التجريدي ومتاثرة بـ(الفنان فاسيلي كاندينسكي )، وأعبر من خلال لوحاتي عن شعوري بالوحدة والحزن والألم الصامت، والعزلة بسبب الصدمات التي عشتها بحياتي، من اختلاف وتقلب الوجوه والنفاق".

ووتقول الفنانة الشمري عن نفسها "لأنني إنسانة حساسة جداً التجأت لهذا النوع من الرسم كون هذا المذهب الفني بالنسبه لي أصدق وسيلة وجدته للتعبير عن إحاسيسي وتفريغ الشحنات والمشاعر السلبية لدي" .

بدأت الشمري الرسم هواية، ثم بدأت بالإبداع الحقيقي الذي  يتدفق من خبايا أحاسيس الفنان الهاوي والإصرار والتحدي. هنا تقول الفنانة الشمري: "بداياتي كانت في المدرسه، عندما كان الرسم واجباً استثنائياً غير مهم،  وكان استغلال الواجب بمادة ثانية"، مضيفة "أما بالنسبه لي فكان أهم واجب مدرسي، وكنت أنتقد المدرسة على إهمالهم للفنون".

 وتشير إلى أنها شاركت بمعارض مدرسيه "أظن أنها كانت مشاركة ملزمة للمدارس.. وكنت من أول المشاركين في كل معرض" لافتة إلى أنه "صحيح أن الرسم موهبة وأنني لم ادرس الفن، لكن حبي للرسم وإهمال الواجبات المدرسية للفنون (الرسم.الموسيقى) شجعتني،  ودفعتني للإستمرار، إلى أن بتّ في كل لوحة أنتقد رسوماتي، إلا أن إصراري في التصميم على الرسم منحني الصبر، وحاولت تجنب الأخطاء السابقة، وكذلك درست موسيقى اداة الجيتار ".

وأوضحت سمية الشمري أنها كانت ترسم فقط أوقات فراغها حين كانت تقيم في دولة تونس، وكانت أغلب أوقاتها في جمعيات الدفاع عن حقوق المرأة، وفي دور الشباب للثقافة في تونس، وهي تتعلم دروس موسيقية.

 أما بشأن المشاركة في المعارض تقول الفنانة الشمري "اهتميت بالموضوع وشاركت باكثر من معرض ومن ابرزها (المهرجان الدولي)، وكانت أكثر من فعالية، ومن ضمنها المعرض الدولي للفنون التشكيلية في تونس-ولاية توزر صحراء الجريد حول عنوان فن تراث وابداع ٢٠١٨، وكان عبر عرض لوحات الفنية في شارع الاستقلال على عاداتهم وتقاليدهم لإحياء تراث ولاية توزر ".

وأشارت إلى أنها "كرمت ب شهادة شكر وتقدير . "

وللأسف "تركت الرسم تقريبا سنتين بسبب الظروف التي منعتني من الرسم، ولكن تحديت نفسي والظروف بسبب الضغوط والوحدة التي عشتها، وحاولت العودة من جديد للتعبير عبر اللوحات عن ما مريت به في السنتين، من حزن وألم، وعزلة وصدمات واختلاف الوجه ".

واختتمت الفنانة التشكيلية سمية الشمري حديثها لـ(زاكروس عربية) : "بالنسبة لي الرسم أصدق وسيلة للتعبير عن أحاسيسي وتفريغ كل المشاعر السلبية"، وكان لي لقاء مع قناة العراقية تحت عنوان (الرسم في زمن كورونا) ....وكرمت ب درع شبكة الإعلام العراقي 2020 ، والآن عضو مشارك في نقابة الفنانيين العراقيين، وعضو أكاديمية الإبداع للثقافة والفنون ليبيا.

وأردفت: "مشروعي المستقبلي تنظيم ورشة فنية متنوعة، في مجال الأدب والثقافة والفن والتراث والموسيقى، وتخصيص هامش إعلامي لأخبار والفعاليات الثقافية، وأنا اتبع في لوحاتي الفن التجريدي والتكعيبي متأثرة بالفنانيين (-بابلو بيكاسو (الفن التكعيبي، وفاسيلي كاندينسكي الفن التجريدي).

"سمية الشمري"  

الإسم الفني الذي يلازم لوحاتها التي تحكي لغة الحزن تارة والأمل تارة أخرى، من مواليد:1994/3/7 من مدينه هيت -محافظه الأنبار، فنانة تشكيلية ناشطة في جمعية النساء المعنفات في تونس من٢٠١٤--٢٠١٨

ولديها من المشاركات في المعارض :

١-معرض دولي للفنون التشكيلية في تونس-مدينة توزر تحت عنوان دور الكاريكاتير وتأثيره على نفسية الطفل في حالات النزاع والحروب ٢٠١٤ .

٢-مشاركة في المهرجان الدولي للفنون التشكيلية في تونس-مدينة توزر حول عنوان فن تراث وابداع ٢٠١٨.

 ٣-لقاء مع قناة العراقية تحت عنوان (الرسم في زمن كورونا) ٢٠٢٠.

 ٤-لديها أعمال مع الفنان احمد الخزعلي في كالري بابل فندق بابل بغداد.

وشغلت الفنانة الشمري عضو مشارك في نقابة الفنانيين العراقيين، ولديها من الجوائز :

١-شهادة تكريم للمشاركات المهرجان الدولي.

 ٢-درع شبكة الاعلام العراقي.

 ٣-شهادات شكر وتقدير.

ت: رفعت حاجي