"عقابا لأنقرة"... واشنطن تفرض عقوبات على "الصناعات الدفاعية" التركية

زاكروس عربية- أربيل

أعلن وزير الخارجية الأميركية، مايك بومبيو، الإثنين (14 كانون الأول 2020)، عقوبات على الصناعة الدفاعية في تركيا معللاً ذلك لشرائها منظومة "أس-400" الروسية، فيما ردت تركيا بالرفض والتنديد داعية الجانب الأميركي إلى التراجع.

وقال موقع تابع لوزارة الخزانة الأميركية إن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على إدارة الصناعات الدفاعية التركية ورئيسها وثلاثة موظفين "عقابا لأنقرة" على شرائها منظومة دفاع جوي روسية، كما شملت العقوبات تعليق صفقة بيع مقاتلات F35 لأنقرة.

 وحث بومبيو تركيا على إنهاء أزمة صفقة S400 الروسية "فورا". وأضاف أن "العقوبات تشمل حظر كل تراخيص التصدير الأميركية والتصاريح الممنوحة لوكالة المشتريات الدفاعية التركية".

رغم ذلك أردف بومبيو بالقول "تركيا حليف ثمين وشريك مهم في الأمن الإقليمي وأميركا تسعى لمواصلة التعاون في قطاع الدفاع".

من جهتها ردت وزارة الخارجية التركية على العقوبات قائلة إنها "ترفض وتندد" بالعقوبات الأميركية أحادية الجانب. وأضافت أن "عقوبات أميركا ستضر العلاقات وتركيا سترد بما يلزم". كما دعت أميركا لمراجعة "الخطأ الجسيم" والتراجع عنه في أقرب وقت ممكن.

فيما استبق الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الإعلان عن العقوبات بالتعبير عن "انزعاجه" من إجراءات أميركية وأوروبية لفرض عقوبات على تركيا. وقال: "كنا نتوقع من الناتو الدعم وليس فرض عقوبات، إلا أنه شدد على أن "فرض عقوبات على تركيا لن يمنعها من الدفاع عن حقوقها".

وتعتبر الولايات المتحدة أن هذه الصفقة الروسية مع تركيا، العضو في الحلف الأطلسي، "تشكل تهديدا لدفاعات الدول الغربية".

وكانت الولايات المتحدة قد أوضحت أكثر من مرة أن شراء تركيا لمنظومة أس 400 الروسية، سيعرض أمن العسكريين الأميركيين للخطر، ويوفر أموالا كبيرة لقطاع الدفاع الروسي.