Erbil 11°C الجمعة 22 تشرين الثاني 22:41

معارض إيراني: زم استدرج إلى لقاء وهمي مع السيستاني واعتقل في مطار بغداد

أعطي ضمانات بأنه سيقابل السيستاني بشكل سري في منزله في النجف

زاكروس عربية- أربيل

كشفت المعارضة الإيرانية، اليوم السبت (12 كانون الأول 2020) عن الطريقة التي اتبعها الحرس الثوري في استدراج واعتقال الصحفي المعارض روح الله زم الذي نفذ بحقه حكم الإعدام في وقت سابق من اليوم، موضحة أن بغداد كانت محطته الأخيرة قبل أن يختفي هناك ويظهر فجأة في طهران بعدها بفترة وجيزة.

وأوضح مدير المركز الأحوازي للإعلام والدراسات الإستراتيجية حسن راضي الأحوازي، في تصريح لـ "الحرة"  أنه اعتقل زم بعد استدراجه من قبل المخابرات الإيرانية إلى بغداد، و "إيهامه أن المرجع الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني يرغب بلقائه"، مشيراً أن "زم أعطي ضمانات بأنه سيقابل السيستاني بشكل سري في منزله في النجف".

زم غادر إثر الضمانات التي تلاقها الأراضي الفرنسية التي كان قد أصبح لاجئاً فيها بعد خروجه من السجن إثر اعتقاله في 2009 لمشاركته في احتجاجات "الحركة الخضراء" التي انطلقت مباشرة بعد إعلان فوز الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد بولاية ثانية.

وبحسب الأحوازي  فأن زم الذي "توقف قليلا في عمان وبعدها وصل لمطار بغداد، وجد أن عناصر المخابرات الإيرانية بانتظاره ليتم اعتقاله وعصب عينيه ووضعه في سيارة ونقله بشكل سري إلى طهران".

في أكتوبر/تشرين الأول عام 2019 قال الحرس الثوري الإيراني إنه "أوقع" زام في "عملية معقدة استخدم فيها الخداع المخابراتي". ولم يوضح أين جرت العملية، إلا أن تقارير إعلامية أشارت إلى أنه "استدرج إلى النجف".

إلا أن مصدر مسؤول في مكتب السيستاني نفى في أكتوبر الماضي حصول أي لقاء مع الناشط الإيراني المعارض روح الله زم، ونقل موقع "شفقنا" عن المصدر قوله إن " روح الله زم لم تكن له أي ارتباطات لا مباشرة ولا غير مباشرة مع مكتب المرجعية العليا إطلاقا ولم يطلب أحد لقاءه وليس لدينا أي علم عما إذا كان قد زار العراق أم لا".

لكن الأحوازي يؤكد أن "المعلومات المتوفرة تشير إلى أن المخابرات الإيرانية أرسلت دعوى باسم مكتب السيستاني من خلال الاتصال بزم برقم هاتف من العراق ومن ثم وجهت له رسالة عبر بريد إلكتروني مزور يحمل نفس عنوان بريد مكتب المرجع الديني الشيعي العراقي".

هذا ويرجح الأحوازي سبب استعجال السلطات الإيرانية في تنفيذ عملية إعدام زم، لمحاولتها استباق وصول الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن للبيت الأبيض.

يقول الأحوازي إن "الإعدام نفذ بعد أربعة أيام فقط من تأييد القضاء الإيراني لحكم الإعدام، وهذه رسالة واضحة بأن طهران ترغب في فتح صفحة جديدة مع واشنطن بعد تولي بايدن رئاسة الولايات المتحدة الشهر المقبل".

ويضيف "الإيرانيون لن يكونوا قادرين على القيام بعمل تصعيدي بعد مجيء بايدن وبالتالي عجلوا في عملية إعدام روح الله زم ليتخلصوا منه، وحتى لا تكون هناك ورقة ضغط ضدهم من قبل الإدارة الأميركية المقبلة".

 

 

 

 

 

 

 

 

ايران

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.