زاكروس عربية- أربيل
كشف وزير الدفاع العراقي جمعة عناد سعدون، الخميس (10 كانون الأول 2020)، عن بدأ القوات العراقية إنشاء ساتر ترابي ووضع أسلاك شائكة على الحدود العراقية السورية، وأشار إلى لقاءه بالسفير التركي السابق لدى بغداد، والحديث معه حول العمليات التركية في حدود إقليم كوردستان.
وقال عناد خلال لقاء متلفز إن "تنظيم داعش لا يمتلك قوة جوية، حيث يقاتل بالرشاش الثقيل (الأحادية 12 ملم، أو 14 ونصف)، لكن لدى داعش قناصات متطورة وقناص حراري، والعراق لحد الآن يقدم خسائر بسبب هذا القناص"، وأضاف، أن "العراق في طور التعاقد مع جهة من الجهات لكي يجلب القناص المتطور وقريباً سيصل".
وعن أسباب عدم امتلاك الجيش العراقي القناص الذي يمتلكه داعش علق عناد قائلا: "داعش تنظيم عالمي، يقاتل في أوربا وافغانستان وجنوب شرق آسيا، وهناك جهات تدعمه، واستطاعوا تسريب السلاح المتطور لداعش، ولو كان 50 قناصا فهي ليست بالقليلة، ومع هذا لدينا تدابير بالضد من هذا الأمر".
وبشأن تأثير الأزمة الاقتصادية على تسليح الجيش العراقي بيّن عناد، "فعلا أثر هذا الأمر على العراق، وعلى العالم أجمع، لدينا عقود أسلحة مقابل النفط، وسرنا بهذا الاتجاه، العراق بلد غني، لدينا مال ونفط، ولدينا احتياط عالمي، لكن النفط هبط مؤخراً وجائحة كورونا أثرت اقتصادياً على العالم أجمع".
الحدود السورية
وتطرق الجبوري، إلى الوضع الأمني على الحدود السورية، قائلاً: "نحن قلقون.. الوضع في سوريا هش، وتوجد العديد من التنظيمات والفصائل الإرهابية، ولكن بدأنا بإنشاء منظومة مانع تشمل أسلاك شائكة وساتر ترابي، وبي آر سي، وأبراج مراقبة، حيث يصل ارتفاع كل برج إلى (12) متراً، ومزود بكاميرات حرارية، لتأمين أكثر من 153 كيلومتراً من الحدود السورية، وإذا أكملنا المانع فسنؤمن الحدود السورية بالكامل".
وأضاف، "اعتمدنا في تأمين الحدود السورية على مبدأ الأسبقيات، حيث تعتبر المنطقة بين القائم وربيعة التي ينتشر بها داعش والقاعدة وغيرها من التنظيمات، الأخطر، بينما بين القائم والوليد فهي أقل خطراً، والآن نعمل على تأمين الحدود البالغة 3600 كيلومتر".
وأردف، "اشترينا كاميرات حرارية، بعضها بمدى 10 كيلومترات ومنها 4 كيلومترات، واستلمنا 100 كاميرة حرارية يوم أمس".
القصف التركي المتكرر
وعن القصف التركي المتكرر في الأراضي العراقية قال الوزير: "التقيت بالسفير التركي قبل 4 أشهر، وتحدثنا عن PKK وقلت له هل تقبل بضرب داعش في تركيا؟ لكنه سكت ولم يجيب"، مبينا أن "تركيا استغلت ظرف الدولة العراقية وانشغالها بطرد داعش".
وأضاف، أن "عمر الجيش العراقي ليس مئة عام، كون الجيش العراقي فقد العديد من القدرات وقت حله عام 2004 وراحت القدرات هباءً منثورا في ذلك الوقت".
وعن شنكال/ سنجار قال عناد، "موضوع سنجار وتواجد PKK فيها لا يقارن في إقليم كوردستان، حيث أن PKK المتواجدين في جبال قنديل وقسم منهم هم من الإيزيديين ويسمونهم YPŞ، لا تمثل خطراً كبيراً، وخلف جبل سنجار هناك قوات عراقية تمسك الأرض، لكن داخل سنجار هناك إشكالات، والموضوع معقد".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن